قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء إن أمام حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) حوالي ثلاثة أو أربعة أيام للرد على مقترحه بشأن خطة السلام في غزة، مهددا إياها بمواجهة عواقب.
وأضاف ترامب للصحفيين لدى مغادرته البيت الأبيض أن قادة الكيان الصهيوني والعرب قبلوا الخطة و”ننتظر فقط حماس”.
وذكر أن أمام حماس حوالي “ثلاثة أو أربعة أيام” للرد. وتابع “إما أن تقبل حماس (الخطة) أو لا، وإن لم تفعل فستكون نهاية مؤسفة للغاية”.
ولدى سؤاله عما إذا كان هناك مجال للتفاوض بشأن خطة السلام، قال ترامب “ليس كثيرا”.
ويتضمن مقترح ترامب حوالي 20 بندًا تركّز على وقف الحرب واستعادة الاستقرار في القطاع، الذي يرزح تحت حرب إبادة متواصلة منذ نحو عامين وأودى بحياة ما يقارب سبعين ألف فلسطيني.
وتتعلق أبرز بنود الخطة بوقف فوري لإطلاق النار و تبادل الأسرى وانسحاب مرحلي للقوات الإسرائيلية من غزة مع تحديد مناطق انحسار تدريجي، شرط توفير ضمانات دولية لوقف العنف.
كما نصّت الخطة على إدارة مؤقتة تكنوقراطية للقطاع تحت إشراف دولي، عبر “مجلس سلام” يقوده ترامب ويضم شخصيات عالمية من بينها توني بلير، إضافة إلى نزع سلاح حماس وتفكيك بنيتها التحتية العسكرية تحت رقابة دولية.
وتضمّنت الخطة أيضا إعادة إعمار القطاع عبر إطلاق مشاريع كبرى للبنية التحتية، وإنشاء منطقة اقتصادية خاصة، وجلب مساعدات دولية واسعة.
ويتم بموجب المقترح إقصاء حماس من أي دور في إدارة غزة مستقبلًا، مع اشتراط إصلاحات في مؤسسات السلطة الفلسطينية.
كما تشترط الخطة ضمانات سياسية بعدم ضم غزّة من قبل الكيان المحتل، وعدم تغيير حدودها أو تهجير سكانها قسريًا.
دور وصلاحيات الهيئة الدولية لإدارة غزة وفق الخطّة
وفي السياق ذاته كشفت قناة العربية عن الخطوط العريضة للخطة التفصيلية للهيئة الدولية لإدارة غزة والتي أعدّها رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير.
وقالت القناة إنّها تحصّلت على نسخة من الوثيقة التي تضمّنت كيفية إدارة القطاع الذي يرزح تحت حرب إبادة متواصلة منذ عامين، وفقا لمبادرة ترامب.
وكشفت الوثيقة أنّ عدد أعضاء الهيئة سيتراوح ما بين 7 و10 أعضاء، وستصدر قرارات “ملزمة قانونيا وسياسيا “، وهي ستعمل كسلطة قانونية وسياسية عليا في غزة خلال فترة انتقالية بموجب تفويض من مجلس الأمن الدولي، بحسب نصّ الوثيقة.
