تم عشية أمس السّبت، إعادة تشغيل محطة الضخّ الرئيسية للمياه الخام التابعة لمركب غدير القلة لإنتاج المياه، وذلك بعد أشغال تركيب تجهيزات وصيانة وتهيئة للفضاء الذي شبّ فيه حريق الاثنين المنقضي، وشهد تضرر محول الضغط العالي الكهربائي المركزي وبعض تجهيزات التعديل والقياس والتحكم بسبب ارتفاع درجات حرارة الطقس، وفق تصريح الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه عبد الحميد منجّة، لصحفية مكتب وات بمنوبة، صبيحة اليوم الأحد.
وأضاف منجّة خلال مواكبته، السبت، إعادة تشغيل محطّة الضخّ الرئيسية، أنه تم الالتجاء، فور إخماد الحريق، إلى محطة ضخ الأولى على مستوى قنال وأنابيب مياه الشمال، خلف المركب الرياضي بمنوبة، والثانية على مستوى خزان مركب غدير القلة، وذلك لتعويض المحطّة الرئيسية المتضررة ولاستئناف التزويد من المخزون في حدود السابعة من مساء يوم الحريق.
وأفاد بأنه قد تمّ وضع مخطط صيانة استعجالي دام 96 ساعة ( أربعة أيام) متواصلة ليلا نهار، ودون انقطاع قد تتجاوز في ظرف عادي أكثر من ثلاثة اشهر عمل.
وتمثّلت التدخلات في تركيب تجهيزات جديدة، وصيانة أخرى مع تنظيف الفضاء المتضرر ودهنه من قبل أربعة فرق من الشركة في اختصاصات متنوعة: الميكانيك والهندسة المدنية والكهرباء وأشغال التهيئة والدهن، مدعومين بأعوان الشركة الوطنية للكهرباء والغاز، وشركتيين خاصتين.
وأوضح أنه بتشغيل المحطة الرئيسية التي تعمل على مدار أربعة وعشرين ساعة وتضخ نحو3,7 متر مكعب من المياه الخام نحو محطة التصفية، عاد الإنتاج الجملي بالمركب بنحو 8,1 متر مكعب في الثانية الواحدة، أي ما يلبي حاجيات أكثر من مليون ساكن بولايات تونس الكبرى وجزء من ولايتي نابل وزغوان.
وثمن منجّة بالمناسبة جهود فرق الصيانة في الصيانة والتهيئة إزالة آثار الحريق كليا في آجال قياسية وشركائهم طيلة مدة الصيانة، وجهود أعوان الحماية المدنية بمنوبة في إخماد الحريق فور وقوعه وإنقاذ فضاءات المحطة من أضراره، وفي تخفيف تبعات الحريق التي اقتصرت على بعض الاضطرابات في التزود وخاصة بالمناطق المرتفعة.