أصبح جسر وادي زرود، الواقع بمنطقة زعفرانة من معتمدية القيروان الجنوبية، يشكّل خطرًا حقيقيا على سلامة مستعملي الطريق، بسبب تدهور بنيته وتآكل جزأيه الأمامي والخلفي. وقد تسبّب ذلك في أضرار لعدد من السيارات المارة، حسب إفادات بعض المسافرين.
وفي هذا السياق، قال ربيع الجوادي، سائق حافلة:”منذ أكثر من 15 سنة، أتنقّل يوميًا عبر جسر وادي زرود لنقل العشرات من التلاميذ والطلبة من مناطق الخضراء، الظواهر، وهنشير بيشي. وطوال هذه السنوات، لم أرَ أي فرق صيانة أو تدخلات فنية لإصلاح أو حتى ترميم بسيط لهذا الجسر، رغم أنه يعد شريانًا حيويًا يربط القيروان بجنوبها.”
وقد ازداد الوضع سوءًا في السنوات الأخيرة، بعد ظهور شرخين يفصلان الجسر عن الطريق المعبّدة، ما يُجبر السائقين على التخفيض من سرعتهم لتجنّب الحوادث، ويؤدي في كثير من الأحيان إلى أعطال في سياراتهم وشاحناتهم.
وأمام هذا الوضع، طالب عدد من مستعملي الجسر السلطات الجهوية والمصالح الفنية بالتدخل العاجل لترميمه وصيانته، تفاديًا لوقوع حوادث مرورية، خاصة في ظل غياب الإشارات التحذيرية والتنبيهية اللازمة بالمكان.