وأضاف أن متوسط درجة حرارة البحر الأبيض المتوسط حاليا أعلى بـ3 درجات تقريبا من الأرقام الموسمية المسجلة في الفترة بين 1991-2020، في حين يتجاوز ذلك 4 درجات حول السواحل الفرنسية والإسبانية.
وأشار الباحث إلى أن الظروف الجوية الحالية تجعل “البحر الأبيض المتوسط يتحمل وطأة الحر، مع درجات حرارة مرتفعة والقليل من الرياح وأشعة شمس حارقة”. وأضاف “بالنظر إلى الأسبوع الذي سنشهده من حيث الأحوال الجوية، للأسف، لن تنخفض درجات الحرارة”. ومنذ عام 2023، يشهد البحر الأبيض المتوسط موجات حر متكررة وتنخفض حرارته بشكل أبطأ بكثير من ذي قبل خلال فصل الشتاء.
وأشار غينالدو إلى أنه “منذ عام 2023، وفي كل عام، بين أكتوبر وأفريل، ترتفع الحرارة درجة مئوية واحدة”. وأوضح أن موجات الحر البحرية المحلية تتوالى منذ بداية العام في حوض البحر الأبيض المتوسط. كما تجتاح خليج الأسد موجة حر بشكل شبه دائم منذ أفريل”. في 15 أوت 2024، سجل البحر الأبيض المتوسط أعلى درجة حرارة على الإطلاق، مع 28.47 درجة مئوية وسطيا لدرجة حرارة سطح الماء، متجاوزة الرقم القياسي السابق المسجل في جويلية 2023، بحسب كوبرنيكوس.
وأثرت موجات الحر البحرية بشدة على الكائنات البحرية الأقل حركة. فخلال موجات الحر التي ضربت البحر الأبيض المتوسط بين عامي 2015 و2019، تعرض نحو 50 نوعا من الشعاب المرجانية وقنافذ البحر والرخويات وذوات الصدفتين وغيرها لنفوق جماعي بين السطح وعمق 45 مترا، بحسب دراسة نُشرت في عام 2022 في مجلة “علم أحياء التغير العالمي”.