انعقدت اليوم السبت 3 ماي 2025 ندوة علمية حول نتائج البحث العلمي وآفاق تثمينها لاستدامة منظومات الإنتاج الحيواني بالجنوب التونسي، ضمن تظاهرة “صالون الفلاحة والصيد البحري وتربية الماشية والمنتوجات البيولوجية والطاقات المتجددة” الذي يُنظم بالإقليم الخامس من 30 أفريل إلى 4 ماي 2025.
وجاءت هذه الندوة كمحطة جديدة ضمن سلسلة من اللقاءات العلمية والفكرية على هامش صالون الفلاحة بالإقليم الخامس، شهدت حضور ثلّة من المسؤولين والباحثين وممثلي الهياكل العمومية والمهنية والفلاحين والمستثمرين في القطاع الفلاحي وقد تمحورت النقاشات حول سبل استدامة منظومات الإنتاج الحيواني في ظل تحديات الجفاف والتغيرات المناخية، بالإضافة إلى أهمية البحث العلمي في تطوير هذه المنظومات ودعمها بحلول مبتكرة.
وسلطت الورشات والندوات الضوء على التجارب الحديثة في تنمية القطعان وتحسين المردودية، خاصة فيما يتعلق بإنتاج اللحوم الحمراء، وتربية الماعز والإبل، وتثمين المنتجات المشتقة كالصوف والجلود. كما تم التطرق إلى مساهمة الدولة من خلال برامج الدعم والتحفيز والمشاريع الهيكلية في دعم هذه المنظومات.
وتهدف الندوة أيضًا إلى بناء شراكات بين مختلف المتدخلين في المجال، من فلاحين وباحثين ومهنيين ومؤسسات، وتوفير منصة لتبادل المعارف والخبرات والاطلاع على أحدث الابتكارات والمعدات في مجالات الفلاحة والإنتاج الحيواني.
وأفاد هيكل حشلاف رئيس ديوان وزير الفلاحة والموارد المائية والصّيد البحري لموزاييك أن هذا الصالون مهم في مجال تثمين البحث العلمي في القطاع الفلاحي التي تمكن المهنيين من الرقي بالانتاج الحيواني بالجهة.
كما أشار رئيس الديوان إلى أن الإقليم يمثل السد الأول أمام غزو الجراد الصحراوي واعوان وزارة الفلاحة ووزارات اخرى كانوا مجندين رفقة المواطنين والرعاة ساهموا في مقاومة زحف ما سماها “مجموعات الجراد الصحراوي”.
وفي علاقة بموسم حصاد الحبوب، أفاد رئيس ديوان وزير الفلاحة بأن وزارة الفلاحة في نهاية الاستعدادات حيث تجندت كل اطارات للاشراف على الاستعدادات في مراكز التجميع وفي مراكز التخزين لتوفير كل ما يلزم للحفاظ على الصابة التي ستعم بالنفع على تونس الكل.
وأشار هيكل حشلاف أن هناك صعوبات ونقائص في تزويد الناس بالمياه الصالحة للشرب، لكن هذه السنة بلغت طاقة تخزين السدود 900 مليون متر مكعب لأول مرة منذ 6 سنوات وهذا مطمئن وفي المناطق التي لا تتواجد بها سيتم اعتماد خطة للاعتماد على الأبار وستكون هناك اجراءات اخرى لتمكين الماء الصالح للشراب لكل مستهلك تونسي.
