25
فيما وصلت المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى طريق مسدود، كشفت مصادر أميركية أن واشنطن تجري محادثات مباشرة مع حركة حماس بشكل سري، وهو ما أكدته الحركة الفلسطينية.
فقد أفاد مصدران أميركيان أن إدارة دونالد ترامب كانت تجري محادثات مباشرة مع حماس بشأن الإفراج عن الأسرى الأميركيين المحتجزين في غزة وإمكانية التوصل إلى اتفاق أوسع لإنهاء الحرب، بحسب ما نقله موقع Axios.
كما أفاد المصدران أن المحادثات تضمنت مناقشات بشأن اتفاق أوسع للإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين والوصول إلى هدنة طويلة الأمد.
“منذ أسابيع”
والتقى مبعوث ترامب للرهائن، آدم بولر، مسؤولين من حماس في الدوحة مؤخرا، بحسب الموقع الأميركي، وهو ما أكدته الحركة.
فقد قال مصدر في حماس للعربية/الحدث “جلسنا مباشرة مع مبعوث ترامب لشؤون الرهائن”.
كما بين المصدر أن الحديث عن ملف الأسرى الأميركيين بدأ منذ أسابيع وليس اليوم.
لا موعد محددا
وكان المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يخطط للسفر إلى الدوحة هذا الأسبوع للقاء رئيس وزراء قطر بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، لكنه ألغى الرحلة، مساء الثلاثاء، بعد أن لاحظ عدم وجود تقدم من جانب حماس، حسبما أفاد مسؤول أميركي.
كما لم يتم تحديد موعد زيارة ويتكوف إلى المنطقة، حيث ذكرت مصادر إسرائيلية أنه “لن يحضر قبل إحراز تقدم ملموس في المفاوضات”.
يأتي هذا بينما بدأت كل من إسرائيل وحركة حماس التأهب للعودة إلى الحرب على ما يبدو، إذ أفادت مصادر إسرائيلية بأن الحكومة الإسرائيلية تخطط لتشديد حصارها على غزة كجزء مما سمّتها “خطة الجحيم”، بهدف الضغط على حماس لإطلاق المزيد من الأسرى من دون انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع المدمر.
خطة مختلفة
وقدمت إسرائيل هذا الأسبوع، خطة وقف إطلاق نار جديدة من الولايات المتحدة، مختلفة عن تلك التي وافقت عليها في يناير الماضي، وتسعى لإجبار حماس على قبولها عبر فرض حصار على غزة.
وأشار نتنياهو إلى الخطة باسم “مقترح ويتكوف”، قائلا إنها جاءت من المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
لكن البيت الأبيض لم يؤكد ذلك بعد، مشيرا فقط إلى أنه يدعم أي إجراء تتخذه إسرائيل، حسب “أسوشييتد برس”.
هذا وتتطلب الخطة الجديدة من حماس الإفراج عن نصف الأسرى المتبقين لديها، وهم الورقة التفاوضية الأهم لدى الحركة، مقابل تمديد وقف النار وتعهد بالتفاوض على هدنة دائمة.
في حين لم تشر إسرائيل إلى إطلاق المزيد من الأسرى الفلسطينيين، وهو ما كان جزءا أساسيا من المرحلة الأولى للاتفاق.
(العربية)