41
وطالما أن تل أبيب ذاقت صواريخ المقاومة فمن الأفضل أن نتخلى عن حلمنا الزائف بإسرائيل الكبرى ويجب أن تكون للفلسطيني دولة جارة تسالمنا ونسالمها وهذا فقط يطيل عمر بقائنا على هذه الأرض بضع سنين أخرى.. وأعتقد بأنه ولو بعد ألف عام -هذا إن استطعنا أن نستمر لعشر أعوام قادمة كدولة يهودية- لا بد أن يأتي يوم ندفع فيه كل الفاتورة، فالفلسطيني سيبعث من جديد.. ومن جديد.. ومن جديد.. وسيأتي يوما راكبا فرسه متجها نحو تل أبيب”.
نشرت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية افتتاحية جاء فيها:
“إنهم (الفلسطينيون) فعلا أصحاب الأرض.. فمن غير أصحاب الأرض يدافع عنها بنفسه وماله وأولاده بهذه الشراسة وهذا الكبرياء والتحدي؟
وانا كيهودي أتحدى أن تأتي دولة إسرائيل كلها بهذا الانتماء وهذا التمسك والتجذر بالأرض بعد أن أذقناهم ويلاتنا من قتل وسجن وحصار وفصل واغرقناهم بالمخدرات وغزونا أفكارهم بخزعبلات تبعدهم عن دينهم كالتحرر والإلحاد والشك.. فالواحد منهم حتى وهو مدمن مخدرات يهبّ دفاعا عن أرضه وأقصاه وكأنه شيخ بعمامة وصوته يصهل: الله أكبر..
جيوش دول بكامل عتادها لم تجرؤ على ما فعلته المقاومة الفلسطينية في أيام معدودات، فقد سقط القناع عن الجندي الاسرائيلي الذي لا يقهر وأصبح يقتل ويخطف.
وطالما أن تل أبيب ذاقت صواريخ المقاومة فمن الأفضل أن نتخلى عن حلمنا الزائف بإسرائيل الكبرى ويجب أن تكون للفلسطيني دولة جارة تسالمنا ونسالمها وهذا فقط يطيل عمر بقائنا على هذه الأرض بضع سنين أخرى.. وأعتقد بأنه ولو بعد ألف عام -هذا إن استطعنا أن نستمر لعشر أعوام قادمة كدولة يهودية- لا بد أن يأتي يوم ندفع فيه كل الفاتورة، فالفلسطيني سيبعث من جديد.. ومن جديد.. ومن جديد.. وسيأتي يوما راكبا فرسه متجها نحو تل أبيب”.
(رأي اليوم)