سادت حال من الارتباك والخوف أفراد الطائفة العلوية بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وغيرهم من الجماعات الموالية له، إذ يتساءل كثيرون عن كيفية الإطاحة به بهذه السرعة بعدما فقد عدد كبير من أنصاره حياتهم من أجل إبقائه في السلطة.
ويقول سكان إن مدينة القرداحة، مسقط رأس الأسد التي تضم ضريح والده حافظ، ظلت تشهد لأعوام تشييع جثامين عدد كبير من العناصر الذين قتلوا في سبيل الدفاع عنه.
قوات الاحتياط
وتحدثت وكالة “رويترز” إلى أربعة أشخاص في معقل الطائفة العلوية بين مدينة طرطوس الساحلية واللاذقية بعد ساعات من الإطاحة بالأسد. وقال أحدهم، ويدعى محسن، إنه يشعر بالحيرة إزاء استسلام الجيش السوري من دون حتى استدعاء قوات الاحتياط من قاعدة الدعم الأساسية للأسد.
وأضاف “أعلم يقيناً أن هناك عدداً كبيراً من الرجال كانوا على استعداد للقتال إذا ما استدعاهم الرئيس، ولكن هذا لم يحدث. وبدلاً من ذلك، رأينا عمليات انسحاب في كل مكان. إنه أمر غريب”.
احتجاجات
وذكر أن سكان القرى العلوية القريبة من الساحل اتخذوا إجراءات أمنية غير رسمية ونصبوا نقاط تفتيش لمراقبة من يدخل ويخرج من القرى.
واندلعت احتجاجات في اللاذقية ذات الغالبية العلوية وفي طرطوس، حيث أسقط السكان تماثيل لحافظ الأسد الذي حكم سوريا من عام 1971 حتى وفاته عام 2000، ورددوا شعارات مناهضة للأسد.
وقال أحد السكان العلويين الذي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته إنهم فوجئوا بسلمية الاحتجاجات، مضيفاً أنه لا يوجد حتى الآن توتر طائفي.
(اندبندنت عربية)