14
منذ بدء تبادل القصف بين إسرائيل وحزب الله في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قتل أكثر من 3516 شخص في لبنان بينهم أطفال ونساء وشيوخ، لكن منذ تصاعد القتال في نهاية أيلول/ سبتمبر 2024، قتل أكثر من 200 طفل في لبنان بحسب ما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف.
وأوضح المتحدث باسم اليونيسف جيمس إلدر، في تصريح صحفي من جنيف، الثلاثاء 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بأن هذا المعدل يعني أن في كل يوم يقتل “أكثر من ثلاثة” أطفال، محذرا أن هذا “اتجاها مقلقا يبرز ويظهر أنه يجري التعامل بلا مبالاة مع هذه الوفيات من جانب هؤلاء القادرين على وقف هذا العنف”.
وأضاف “يجب أن نأمل ألا تشهد الإنسانية مرة أخرى مثل هذه المذبحة للأطفال كما حدث في غزة، لكن هناك أوجه تشابه مخيفة مع أطفال لبنان”، وتابع “في لبنان، كما هو الحال في غزة، يتحول ما لا يمكن تقبله، بهدوء الى أمر مقبول” منددا “بتطبيع صامت للرعب”.
وفي الشهرين الأخيرين كثف الجيش الإسرائيلي من ضرباته على جنوب لبنان وبيروت والضاحية الجنوبية لبيروت بشكل متكرر كل ليلة، في ما وصفه باستهداف مقرات وقادة حزب الله، كما أعلن عن بدء عمليات برية محدودة في جنوب لبنان.
وأوضح إلدر أن “أكثر من 200 طفل قتلوا في الشهرين الماضيين” و”هناك ما لا يقل عن 231″ قتلوا في لبنان منذ بدء الحرب على غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأضاف أن “أي شخص يتابع وسائل الإعلام تتكون لديه فكرة واضحة، إلى حد ما، عن الطريقة التي قتل بها هؤلاء الأطفال، وعن المكان الذي أطلقت منه الصواريخ والمكان الذي كان يتواجد فيه هؤلاء الأطفال والمكان الذي كانوا يفرون منه … الأمر نفسه كما حصل في غزة”.
وخلال عام من الحرب والقصف الإسرائيلي المستمر والكثيف على قرى ومدن في لبنان، كان هناك حركة نزوح كبيرة داخليا وخارجيا، لإيجاد مكان أمن.
وأفادت أخر بيانات صادرة عن الأمم المتحدة، الثلاثاء، بأن حوالي 540 ألف شخص فروا من لبنان إلى سوريا، منذ بدء التصعيد في الحرب، غالبيتهم من السوريين الذين فروا من سوريا بعد اندلاع الحرب الأهلية هناك عام 2011.
وكانت البيانات الحكومية اللبنانية تشير لوجود حوالي مليون ونصف مليون لاجئ سوري على الأراضي اللبنانية، قبل التصعيد الأخير بين إسرائيل وحزب الله.
وتقدر بيانات الأمم المتحدة بأن ما لا يقل عن 175 ألف لبناني فروا إلى سوريا خلال الشهرين الماضيين.
(مونت كارلو الدولية)