أكّد عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والناطق الرسمي باسم الهيئة محمد التليلي المنصري، أمس الاثنين، أنّه سيتم بداية من 7 أكتوبر تعليق كلّ القرارات الصادرة بخصوص نتائج الانتخابات الرئاسية في مقرات الهيئة، وسيتم تنزيل محاضر الفرز على الموقع الرسمي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات للاطّلاع عليها.
وأضاف عقب النقطة الإعلامية التي نظّمتها الهيئة على الساعة السابعة من مساء الاثنين، أنّه من حقّ كلّ المترشحين الطعن في طورين لدى محكمة الاستئناف و التعقيب في ظرف ثلاثة أيام من تاريخ التصريح بالنتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، وفي حال لم يحصل أيّ طعن تصبح النتائج المصرح بها بخصوص الانتخابات الرئاسية نهائية، مشيرا في السياق نفسه إلى أنّه في حالة الإقرار النهائي بالنتائج فلن يكون هناك دور ثان للانتخابات الرئاسية وبالتالي إقرار فوز قيس سعيّد بالانتخابات الرئاسية.
وقال إنّ الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية جاء وفق ما ينص عليه القانون الانتخابي، وذلك بعد عمليات التجميع الجهوية ثمّ التدقيق في كلّ المحاضر وكلّ التقارير الواردة على مجلس الهيئة من أعوان رقابة الهيئة وهيئات فرعية ووحدات الرصد.
وكان رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، قد أعلن مساء الاثنين عن فوز المرشح قيس سعيّد في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية بنسبة 90 فاصل 69 في المائة، مشيرا إلى أنّ النسبة النهائية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية داخل تونس وخارجها بلغت 28 فاصل 8 في المائة.
وقال بوعسكر خلال ندوة صحفية في قصر المؤتمرات بالعاصمة، إنّ المترشح سعّيد (66 سنة) حصل على مجموع 2 مليون و438 ألفا و954 صوتا في حين نال المترشح العياشي زمال 197 ألفا و551 صوتا (بنسبة 7 فاصل 35 بالمائة) والمترشح زهير المغزاوي على 52 ألفا و903 أصوات (بنسبة 1 فاصل 97 بالمائة)، مضيفا أنّ مجلس الهيئة صادق بإجماع أعضائه على “فوز المرشح قيس سعيّد بأغلبية أصوات الناخبين وصرّح بفوزه من الدور الأوّل من الانتخابات”.
وجرت الانتخابات في تونس أول أمس الأحد وخارجها أيام 4 و5 و6 من هذا الشهر في 59 دولة.
(وات)