إمضاء اتّفاقية تعاون بين الجمهورية التونسية ودولة فلسطين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي

تحت إشراف وزير التعليم العالي والبحث العلمي منذر بلعيد  و وزير التربية والتعليم العالي بدولة فلسطين أمجد برهم ، انتظم يوم 20 سبتمبر 2024 بمقرّ الوزارة، موكب الإمضاء على اتّفاقية تعاون بين الجمهورية التونسية ودولة فلسطين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وذلك بحضور  رئيس الديوان وسامي إطارات الوزارة وسعادة سفير دولة فلسطين بتونس  هايل الفاهوم والوفد المرافق له.
وفي كلمته، أكّد منذر بلعيد أنّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لها تقاليد هامة في مجال استقبال الطلبة الفلسطينيين في الجامعات التونسية منذ سنوات، وتخصّص تونس الحصّة الأهمّ في برنامج استقبال الطلبة الدوليين إلى دولة فلسطين، كما أنّ المنح والمقاعد الدراسية التي تسندها تونس إلى دولة فلسطين موجّهة إلى حاجياتها في مجال تكوين الموارد البشرية وعدد هام من الأطبّاء والمهندسين والأساتذة والمختصين في عدّة مجالات تمّ تكوينهم في تونس وهم اليوم ينشطون في فلسطين ويقدّمون خدمات للمجتمع ويجسّدون عمق العلاقات بين شعب تونس وشعب فلسطين.
وبالمناسبة، ذكّر الوزير بأنّه ومنذ العدوان الهمجي الغير مسبوق على الشعب الفلسطيني خاصة في غزّة اتّخذت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إجراءات استثنائية لفائدة الطلبة الفلسطينيين من بينها توسيع الفئات المنتفعة بالمنح وفتح السكن الجامعي لكلّ الطلبة الفلسطينيين وتوفير المتابعة النفسية لهم، كما نظّمت الجامعات التونسية ودواوين الخدمات الجامعية العديد من التظاهرات للتعبير عن مساندة المنظومة الجامعية للشعب الفلسطيني وعبر مبادرة تلقائية لمئات من الأساتذة الجامعيين التونسيين للتعبير عن استعدادهم للمساهمة في التدريس عن بعد لفائدة الطلبة المتضّررين من تدمير البنية التحتية الجامعية في غزة.
كما أشاد  الوزير بالاتّفاقية الجديدة مع دولة فلسطين والتي تعدّ لبنة جديدة في العلاقات بين الدولتين بغاية تطوير وتنويع أشكال التعاون الثنائي وعدم الاقتصار على التبادل الطلابي بما يشمل إنجاز مشاريع بحث ثنائية والعمل على تنشيط التعاون الجامعي.
من جانبه، ثمّن  أمجد برهم وزير التربية والتعليم العالي بدولة فلسطين إمضاء اتّفاقية التعاون مع الجمهورية التونسية وهي دليل على الدعم الذي تقدّمه الجمهورية التونسية للشعب الفلسطيني، مؤكّدا بأنّ دولة فلسطين تحتاج في هذا الظرف إلى مثل هذه الاتّفاقية الداعمة للتعليم العالي الفلسطيني خاصة وأنّ الاحتلال الغاشم دمّر الجامعات الفلسطينية في غزّة بنسبة 85 بالمائة ويمنع في الضفة الغربية الطلبة والمدرّسين من الوصول إلى الجامعات الفلسطينية، وستوفّر هذه الاتّفاقية فرصا هامة للطلبة الفلسطينيين في تونس.
وتهدف اتّفاقية التعاون إلى تطوير وتنويع أشكال التعاون الثنائي وعدم الاقتصار على التبادل الطلابي ليشمل إنجاز مشاريع بحث ثنائية والعمل على إحداث فضاء جامعي وبحثي مفتوح ومشترك وفعّال بين البلدين لتفعيل السنوات العديدة من التعاون الأكاديمي والعلمي والبحثي، حيث سيشمل أشكال التعاون:
-تبادل الطلبة والطلبة الباحثين والطاقم الأكاديمي والإداري، والأساتذة، والباحثين، والخبراء.
-التعاون بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وعقد اتفاقيات توأمة مباشرة بينها.
-التعاون في مجال البحث العلمي والتجديد والابتكار ونقل التكنولوجيا وسياسات العلوم.
-التعاون والتنسيق بين برامج التعليم العالي والبحث والابتكار في إطار التعاون متعدد الأطراف.
-تنظيم ندوات وملتقيات.
-تبادل المعلومات العلمية والتقنية والاشتراك في إعداد المنشورات.
-إبرام اتفاقيات تخص الإشراف المشترك على أطروحات الدكتوراه.
-معادلة الشهادات العلمية.
-تبادل الخبرات والتجارب في ميدان التسيير الجامعي وفي مجال نظام الجودة وحول شراكة الجامعة بقطاع الأعمال.
-تطبيقات تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التعليم العالي بما في ذلك التعليم عن بعد.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.