قسم الرياضة-
عادت البعثة الرياضية التونسية المشاركة في دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024 أمس الاثنين الى ارض الوطن بعد أن توفقت في احراز 11 ميدالية توزعت بين 5 ذهبية و3 فضية و3 برونزية.
وحظي الوفد الرياضي التونسي باستقبال حار في مطار تونس قرطاج حيث كان وزير الشباب والرياضة الصادق المورالي في مقدمة المهنئين بهذه النتائج الباهرة التي حققتها العناصر الوطنية خلال البارلمبياد الذي استمر من 28 أوت الماضي الى غاية 8 سبتمبر الجاري.
وأكد الوزير في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أنّ ما حققه الرياضيون البارلمبيون التونسيون في ألعاب باريس هو مفخرة لتونس ويمثل نجاحا في علاقة بعقود الأهداف المرسومة مع النخبة الوطنية.
وقال في هذا السياق “تعيش تونس اليوم على وقع التتويجات في مختلف الرياضات والاختصاصات والانجازات التي حققتها عناصرنا البارلمبية في ألعاب باريس 2024 هو استكمال لنجاحات أبطالنا الأولمبيين” في اشارة الى فراس القطوسي وفارس الفرجاني وخليل الجندوبي. واضاف أنّ الرياضة التونسية أضحت اليوم تستهدف منصات التتويج في المحافل الأولمبية والبارلمبية مبرزا أنّ ما بات يميز عقود الأهداف هو المشاركة من أجل التتويج وليس لمجرد المشاركة على حدّ وصفه.
من جهته، أفاد محمد المزوغي رئيس اللجنة الوطنية البارلمبية التونسية في تصريح ل”وات” أنّ المشاركة التونسية كانت طيبة في مجملها قائلا انّها انطلقت بذهبية روعة التليلي في دفع الجلة (أف 41) وكان مسك ختامها بذهبية وجدي البوكحيلي في سباق الماراثون لفئة تي 12. وبيّن أنّ تونس أنهت مشاركتها في المركز 27 عالميا وكان من الممكن لها أن تكون في صدارة الترتيب العربي بدل الجزائر لو تضافرت الجهود وتوفرت الارادة للدفع نحو تأهيل اختصاصات أخرى الى جانب ألعاب القوى على غرار الجيدو والسباحة والكانوي وفق تعبيره.
ومن جانبهم، أعرب الرياضيون البارلمبيون خاصة الذين توفقوا في الظفر بالميداليات بمختلف ألوانها عن فخرهم بتشريف الراية الوطنية واعلائها في سماء باريس مؤكدين أنّ القادم سيكون أفضل.
وأكدت البطلة البارلمبية روعة التليلي المتوّجة بذهبيتين في دفع الجلة ورمي القرص لفئة أف 41 في تصريح ل”وات” أنّ النتائج التي حققتها في الألعاب البارالمبية باريس 2024 كانت ثمرة مجهودات كبيرة طوال خلال فترة التحضيرات والتربصات التي سبقت الألعاب مبرزة قيمة الدعم الذي حظيت به من طرف مدربها وكافة اعضاء الاطار الفني دون اعتبار السند المعنوي من قبل أفراد اسرتها، وهي عناصر ساهمت من وجهة نظرها بدرجة كبيرة في نجاحها.
وأشارت الى أنّ تتويجها بميداليتين ذهبيتين لم يكن بالأمر السهل سيما وأنّ الفارق بينها وبين بقية المنافسين المباشرين سواء في اختصاص دفع الجلة أو في اختصاص رمي القرص كان بضعة سنتيمترات قائلة انّ ما يثلج صدرها من مشاركتها البارلمبية هو استقرار أدائها والمحافظة على المستوى العالي ومساهمتها رفقة أكثر من رياضي ورياضية في اعلاء الراية الوطنية.
ومن جانبه، اعتبر العداء أمان الله التيساوي المتوّج بذهبية سباق 1500 متر لفئة (تي 38) وبرونزية سباق 400 متر لفئة (تي 37) أنّ مشاركته البارلمبية الأولى له في دورة باريس 2024 كانت “ناجحة الى حد كبير” مبينا أنّه كان يأمل في التتويج بذهبيتين وتحقيق رقم قياسي بارلمبي خصوصا في سباق 1500 لفئة (تي 38).
وأفاد صاحب الـ 19 عاما أنّ الفرصة مازالت متوفرة وسيسعى جاهدا الى تحطيم الرقم البارلمبي في دورة لوس أنجلس 2028 لافتا النظر أنّ هدفه القادم هو المحافظة على اللقب العالمي لسباق 1500م وتدعيم رقمه القياسي العالمي الذي حققه في بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الاعاقة بكوبي ومحاولة احراز ذهبية سباق الـ 400 م خلال بطولة العالم القادمة التي ستقام اما في الهند أو البحرين.
ومن ناخيته، ذكر العداء وجدي البوكحيلي المتوّج بذهبية سباق الماراثون لفئة (تي 12) أنّ انجازه لم يأت من فراغ وكان وليد تضحيات وعمل شاق لما يناهز 4 سنوات مبرزا في هذا الشأن أنّ اعتلاءه منصة التتويج البارالمبي أمس الأحد وهو موشح بالمعدن النفيس كان أجمل اللحظات التي عاشها خلال مسيرته الرياضية.
وقيّم مشاركته في الألعاب البارالمبية باريس 2024 بالناجحة سيما وأنّه توفق في بلوغ هدفه المنشود باحراز احدى الميداليات البارلمبية وذلك بعدما عانده الحظ في دورة طوكيو 2020+1 وفق تعبيره.
وأشارت البطلة مروى البراهمي المتوّجة بذهبية رمي الصولجان لفئة (أف 32) أنّها قامت بعمل جبار من أجل بلوغ منصة التتويج في دورة الألعاب البارلمبية باريس 2024 مع تحقيق رقم قياسي عالمي وبارلمبي كاشفة في هذا الشأن أنّ الحظ كان قد أنصفها بالتتويج بالميدالية الذهبية اثر قرار اللجنة المنظمة باستبعاد البولونية روزا كوزاكوفسكا من المنافسة بعدما كانت تنتظر احراز ميدالية فضية.
وعبرت عن سعادتها وفخرها بالانتماء لتونس قائلا بصريح العبارة “أهدي الميدالية للشعب التونسي… والقادم أفضل”.
هذا وعبّر البطل البارالمبي رؤي الجبابلي المتوّج بفضية سباق 1500 متر لفئة (تي 13) وبرونزية سباق 400 متر لفئة (تي 12) عن رضاه بالنتائج التي حققها مشيرا الى أنّ الظفر بميداليتين لم يكن بالأمر اليسير سيما مع المنافسة الشديدة التي واجهها من بعض العدائين خصوص من ذوي الجنسية الروسية والأسترالية.
وأكد في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أنّه سيعمل مستقبلا على المراهنة على الذهب وذلك بعدما عانده الحظ في دورتي طوكيو 2020+1 و باريس 2024 خلافا لبطولة العالم 2023 بباريس التي توّج خلالها بذهبيتين في سباق 400 متر لفئة (تي 12) وسباق 1500 متر لفئة (تي 13).
يذكر أنّ المشاركة التونسية في الألعاب البارلمبية باريس 2024 اقتصرت على 30 رياضيا في 4 اختصاصات هي بارا ألعاب القوى (25) والبوتشيا (3) وبارا تجديف (1) وبارا ترياتلون (1).
وحلت تونس في المركز 27 عالميا بـ 11 ميدالية ذهبية توزعت بين 5 ذهبيات و3 فضية و3 برونزية والثانية عربيا خلف الجزائر التي حلت في المركز 25 بـ 11 ميدالية منها 6 ذهبية و5 برونزية.
وفي ما يلي سجل الرياضيين التونسيين المتوّجين في الألعاب البارالمبية باريس 2024:
روعة التليلي ذهبية دفع الجلة (أف 41)
روعة التليلي ذهبية رمي القرص (أف 41)
أمان الله التيساوي ذهبية سباق 1500 متر (تي 38)
مروى البراهمي ذهبية رمي الصولجان (أف 32)
وجدي البوكحيلي ذهبية سباق الماراثون (تي 12)
وليد كتيلة فضية سباق 100 م كراسي (تي 34)
رؤي الجبابلي فضية سباق 1500 م (تي 13)
أحمد بن مصلح فضية دفع الجلة (أف 37)
أمان الله التيساوي برونزية سباق 400 م (تي 37)
رؤي الجبابلي برونزية سباق 400 م (تي 12)
رجاء الجبالي برونزية دفع الجلة (أف 40)
