تحي الجمعية التونسية لأطباء الطب العام والطب العائلي، اليوم العالمي للطب العام والعائلي الموافق لـ19 ماي من كل سنة وذلك تحت شعار « عالم سليم وأفراد في صحة جيدة ».
ويُعد هذا اليوم نداء عمل لأطباء الطب العام والعائلي والمهنيين في مجال الصحة قصد الوقوف على حجم التحديات الصحية المرتبطة بتغير المناخ والاستجابة لمقتضياتها، حسب ما جاء في بيان الجمعية التونسية لأطباء الطب العام والطب العائلي.
وأشار رئيس لجنة الحكماء بالجمعية وأحد مؤسسيها، منذر كراي، في تصريح لـ(وات)، إلى أن منظمة الصحة العالمية أقرت بالدور الرئيسي الذي يلعبه طبيب الخط الأول، إذ يعالج 80 بالمائة من مشاكل الصحة.
واضاف ان هؤلاء الأطباء وحدهم، من بين كل مهنيي الصحة، يتمتعون بالمؤهلات لمعالجة مجموعة متنوعة من مشاكل الصحة المتعددة بشكل حرفي ومهني بحكم تكوينهم الجيد والملائم للتغيرات وتعدد خارطة الأمراض المستجدة.
وأوضح أن هذا اليوم العالمي يبقى مناسبة للتذكير بالمهام الأربعة لأطباء الطب العام والطب العائلي وتتمثل في الفحص والوقاية والعلاج اللازم والتثقيف العلاجي والبيئي من خلال تقديم إرشدات ونصائح للمريض حول كيفية استعمال الدواء وأثاره الجانبية.
وأكد كراي أن الطبيب المختص في الطب العائلي، يتميز بنظرته الشمولية في مرحلة أولى عند تشخيص المرض ويعمل في مرحلة ثانية على التنسيق وتوجيه المريض إلى طبيب الاختصاص المناسب ثم يقوم بمتابعة مراحل الاعلاج. كما يُوفر طبيب العائلة في هذه الحالة على المريض المصاريف الزائدة من خلال عدم زيارة اكثر من طبيب اختصاص أو إقتناء أدوية بصفة عشوائية.
كما يُمكن للطبيب العائلي أن يتقصى المرض الوراثي بسهولة بالإستناد إلى الملفات الطبية لأفراد أسرة المريض والتي تُسهل على الطبيب عملية التشخيص والوقاية من المرض، حسب المتحدث.
وتعمل الجمعية التونسية لأطباء الطب العام والطب العائلي منذ تأسيسها على توفير التكوين والتدريب الأكاديمي الموحد في جميع مناطق البلاد التونسية إضافة إلى التعاون مع الهيئات والاكاديميات والجمعية العلمية لضمان تدريب عملي ذو جودة يمكن من تحسين أداء الأطباء.
كما تسعى إلى إعداد أدلة للممارسة الطبية الجيدة لضمان تلقي المرضى الرعاية المناسبة في جميع انحاء البلاد.