138
أشرفت بعد ظهر اليوم، السيدة ليلى جفال، وزيرة العدل، على فعاليات الموكب الرّسمي الخاص بتخرج الدورة التكوينية الأولى للتلامذة الضباط، ملازمين أول للسجون والإصلاح التي أطلق عليها اسم دورة ” المرحوم خالد التومي” ، والذي نظمته الهيئة العامة للسجون والإصلاح بمقر المدرسة ببرج الطويل، وتعد هذه الدورة، التجربة الأولى التي احتضنتها المدرسة الوطنية للسجون والإصلاح ببرج الطويل، وأشرفت على كامل مراحلها ومساراتها التكوينية على مدار السنتين المنقضيتين، بداية من انتدابهم المباشر بناء على شهائدهم العلمية العليا في عدة اختصاصات أكاديمية متنوعة (شهادة الماجستير)، تتماشى واحتياجات الهيئة العامة، إلى حين تخرّجهم.
وقد جرى الموكب بحضور السيد والي أريانة وعدد من أعضاء ديوان السيدة الوزيرة و رئيس الهيئة العامة للسجون والإصلاح وثلة من سامي إطارات الوزارة والهيئة العامة للسجون والإصلاح.
و بعد تهنئة المتخرجين، أكدت السيدة الوزيرة على أهمية المسؤولية التي سيتحملونها في الإسهام المباشر والناجع في حماية الوطن والحفاظ على أمن الوحدات السجنية، مشددة على ضرورة الالتزام بالقانون والتقيد بالمعايير في التعامل مع المودعين، داعية إلى ضرورة الاستفادة من خبرات زملائهم ممن سبقوهم في مباشرة الوظائف العليا بالهيئة العامة والتحلي بخصال التضحية والمثابرة والتفاني واليقظة في أداء الواجب .
كما أشارت السيدة الوزيرة إلى ضرورة إثراء برامج التكوين والعمل على استمرارية تقييمها، بغاية ضمان مواكبتها لتطور التشريعات والتحولات الرقمية والتكنولوجية، مبينة الحرص المتجدد لدعم الإطارات والأعوان وتحسين ظروف عملهم،
معلنةً ، في إطار فتح الأفاق على مستوى المسار المهني للإطارات العليا للهيئة العامة، عن مصادقة مجلس الوزراء على إدراج رتبتي ” أمير لواء ” و ” مستشار رئيس ” ضمن الرتب العليا للسلك الفرعي للزي النظامي و للزي المدني لسلك السجون والإصلاح.
هذا وقد تضمّن البرنامج الاحتفالي عديد الفقرات أهمها الاستعراض العسكري و الرياضي و أداء التلامذة للقسم وترديد يمين الوفاء، تلاه تعليق شارات الرتب من طرف السيدة الوزيرة ومجموعة من الإطارات السامية، إلى جانب توزيع الجوائز على المتفوقين وعرض شريط وثائقي يبرز كافة مراحل التكوين الأساسي والتطبيقي للضباط التلامذة.
وتجدر الإشارة إلى أن إطلاق إسم فقيد السجون والإصلاح المستشار عام من الصنف الأول خالد التومي، على هذه الدورة مرده ما عرف به الفقيد من حسن ودماثة الأخلاق وتفان و إخلاص في العمل، طيلة مسيرته المهنية التي ناهزت 24 سنة، قضاها الفقيد في مجال خدمات الرعاية الصحية والإحاطة الاجتماعية بموظفي الهيئة العامة للسجون والإصلاح، إلى أن وافته المنية يوم 03 فيفري 2021 متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.