تجمع العشرات من التونسيين اليوم الجمعة أمام مقر سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس العاصمة، تنديدا بما وصفوه "إصطفافا سافرا للولايات المتحدة الأمريكية مع الإحتلال الصهيوني في حربه مع الفلسطينيين في غزة، ومشاركتها المعلنة في الإنتهاكات والمجازر التي ترتكب بقطاع غزة والضفة الغربية منذ إطلاق عملية طوفان الأقصى يوم 07 أكتوبر الجاري".
وقد تولى عدد من المتظاهرين حرق العلم الامريكي ودوسه تحت الأقدام، وسط شعارات مطالبة بطرد السفير الأمريكي وغلق السفارة الامريكية في تونس.
وكانت حشود من التونسيين والتونسيات قد خرجت في مسيرة سلمية في اتجاه مقر السفارة الامريكية بتونس، تمثل أطيافا عمرية واجتماعية مختلفة، حيث رفعت أعلام فلسطين في حين هتف العشرات من الشباب تنديدا بالهجمات الصهيونية على قطاع غزة، وبتواصل العدوان على المدنيين الأبرياء.
وقد رفع المحتجون شعارات مثل "مقاومة ..مقاومة..لا صلح لا مساومة" و"طرد السفير واجب ..وغلق السفارة واجب.." و"الموت والزوال لكيان الإحتلال"، و"فلسطين حرة ..حرة والصهيوني على برة "، وغيرها من الشعارات المنددة أيضا بالرئيس الامريكي جو بايدن وبسياسته المنحازة للكيان الصهيوني الذي لا يزال يدمر البنى التحتية في غزة وأماكن العبادة والمستشفيات المحظورة بالقانون الدولي والإنساني، موقعا المزيد من الشهداء والمصابين أغلبهم من الاطفال والنساء والشيوخ، رغم الدعوات المتكررة من المجتمع الدولي بوقف إطلاق النار.
وتعد مسيرة اليوم الجمعة أمام مقر سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس الثانية في ظرف 24 ساعة ، وهي تتمة للمسيرات الإحتجاجية المتواصلة في مختلف جهات الجمهورية المنددة بالعدوان الصهيوني، لاسيما تونس العاصمة التي شهدت بدورها مسيرات شعبية جديدة للمطالبة بوقف الحرب القائمة من قبل المحتل الصهيوني على قطاع غزة والضفة الغربية.
وقد تمت معاينة وجود تعزيزات أمنية هامة بمحيط سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بمنطقة البحيرة، حيث تمركزت قوات الأمن وفرق التدخل السريع والامن العمومي بمختلف مداخل السفارة الأمريكية الممتدة من الطريق السريعة المؤدية الى ضاحية المرسى، وصولا الى الشارع الرئيسي المؤدي الى منطقة الكرم والانهج المحيطة بها، اين لوحظ توقف السيارات في حركة مساندة من قبل أصحابها مع المحتجين، عبر إطلاق المنبهات مما عطل نوعا ما حركة المرور.