أعربت دول غربية بينها الولايات المتحدة عن قلقها وتنديدها بالانقلاب العسكري في الغابون والإطاحة بالرئيس علي بونغو.
وشدد بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، الخميس، أن الولايات المتحدة تعارض بشدة الانقلاب العسكري أو التغيير غير الدستوري للحكومة.
ودعا ميلر الانقلابيين في الغابون إلى إطلاق سراح المسؤولين الحكوميين، مؤكدا على ضرورة احترام نتائج الانتخابات وتبديد المخاوف من خلال الحوار.
فيما أعرب بيان صادر عن الخارجية البريطانية عن إدانته للانقلاب العسكري في الغابون.
وأضاف البيان: “تدين المملكة المتحدة استيلاء الجيش على السلطة بشكل غير دستوري في الغابون، وتدعو إلى إعادة إرساء النظام الدستوري للحكومة”.
وأشار إلى تعبير أوساط في الغابون عن مخاوفها بشأن قضايا تتعلق بحرية الإعلام بعد الانتخابات التي أجريت قبل وقوع الانقلاب.
وأضاف بيان الخارجية البريطانية: “ندعو جميع الأحزاب والمواطنين إلى اتباع العمليات القانونية والدستورية لحل النزاعات الانتخابية”.
وفي ألمانيا، قالت الخارجية إنه ليس من مهمة الجيش التدخل بالقوة في العملية السياسية.
وذكرت في بيان أن هناك انتقادات مشروعة بشأن شفافية وشرعية الانتخابات الأخيرة في الغابون.
وأضافت: “ولكن ليس من مهمة المؤسسة العسكرية أن تتدخل بالقوة في العملية السياسية. وينبغي أن يكون الشعب الغابوني قادرا على أن يقرر بحرية وبإرادته بشأن مستقبله”.
والأربعاء، أعلنت مجموعة عسكريين عبر التلفزيون الحكومي السيطرة على السلطة بالغابون، بعد ساعات من إعلان فوز الرئيس بونغو بولاية ثالثة في الانتخابات التي جرت السبت.
وأعلنت المجموعة إلغاء الانتخابات بدعوى أنها “مزورة”، وحل جميع مؤسسات الدولة وإغلاق الحدود، فيما طالب رئيس الغابون المحتجز “الأصدقاء في العالم” بالتحرك ضد الانقلابيين.
والغابون أحدث دولة إفريقية تشهد انقلابا عسكريا هو الثالث خلال 3 سنوات في القارة، بعد النيجر في 26 جويلية الماضي، ومالي عام 2022، ما أثار موجة من المواقف الدولية التي أعربت في غالبيتها عن القلق العميق إزاء حالة عدم الاستقرار السياسي التي تشهدها القارة الإفريقية.
الاناضول