اختار رئيس الجمهورية قيس سعيد التواصل مع نظيره الجزائري هذه المرة عن الطريق التخاطب المباشر وليس عبر اتصال هاتفي، وأوفد له وزير الخارجية التونسي ليبلّغه رسالة.
وكلّف رئيس الجمهورية وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار بالقيام بزيارة إلى الجزائر مبعوثا خاصا محملا برسالة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
ولم تعلن الرئاستين التونسية والجزائرية عن موضوع الرسالة ،وعادة ما يتبادل زعماء الدول المعطيات عبر رسائل خاصة ينقلها وزراء الخارجية في الملفات التي تتعلق بالأمن القومي وبمسائل دقيقة.
والتقى نبيل عمّار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون، حيث أبلغه حرصه على مزيد تمتين أواصر التعاون الثنائي بين البلدين في شتّى المجالات وترسيخ سنّة التشاور حول أهمّ القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بحسب بيان صادر عن الخارجية التونسية.
ولعل أبرز الملفات المشتركة التي تجمع تونس والجزائر خلال هذه الفترة هو ملف الهجرة غير النظامية سيما وأن أكثر المهاجرين القادمين من دول افريقيا جنوب الصحراء يمرون عبر الحدود التونسية الجزائرية.
وبات ملف الهجرة غير النظامية يؤرق السلطة في تونس سيما وأن أعداد المهاجرين في تزايد دائم بعد وصولهم الى الولايات الساحلية قادمين من بلدانهم عبر الجزائر.
وخلال الزيارة، تباحث وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار مع نظيره الجزائري أحمد عطاف أبرز ملفات التعاون القائم بين البلدين والاستحقاقات الهامّة المنتظر عقدُها خلال الأشهر القادمة، وفق بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية التونسية.
واتفق الوزيران على ضرورة استنباط آليات تعاون ثنائي جديدة تستجيب الى التطلعات المنتظرة لقيادتي البلدين والشعبين الشقيقين بما يُسهِمُ في إدخال مزيدٍ من الديناميكية على التّعاون الثنائي التونسي الجزائر.
كما تبادلا وجهات النظر بشأن المستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد زار تونس في أواخر سنة 2021، فيما زار قيس سعيد الجزائر في شهر جويلية من عام 2022.
وكثيرا ما ينسق الرئيسان في ملفات اقليمية ودولية، خاصة المتعلقة بأمن البلدين وبالتعاون الاقتصادي.
ويشترك الرئيسان في نفس المواقف في ملفات دولية هامة وخاصة منها القضية الفلسطينية وتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني.
