أخفوا السلاح في حفرة بجبال مطماطة: القضاء ينظر في ملف خلية خلية “جند المغرب” الإرهابية

وداد العابد-

نظرت مؤخرا الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الارهاب بالمحكمة الإبتدائية بتونس،في ملف كيتبة جدند المغرب الارهاببة التى خططت لاستهداف مقرات أمنية ومؤسسات تابعة للدولة وقد قررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة أكتوبر المقبل استجابة لطلب بعض المحامين الذين التمسوا من الدائرة مزيد التأخير للاطلاع واعداد وسائل الدفاع. 

ووفق ما ورد في اعترافات أحد عناصر الخلية التى كانت تظم 14 شخصا انه التزم دينيا منذ سنة 2013؛ واصبح يؤدي فرائضه الدينية في المسجد، ببنقردان رفقة صديقه،مشيرا الى انه حضر في 8 مناسبات لدروس فقهية لدى امام وقد تقدم منه هذا الأخير في احدى المناسبات وأخذ يحثه على السفر الى سوريا وكيفية نصرة مقاتليه مشيرا الى انه تكررت لقاءاته به في 4 مناسبات الى ان أثر عليه واقترح الالتقاء به في منزله فتحولا فعلا الى هناك رفقة شابين اخرين وقد سلمهما الأمام " كاقول"لكي لا يتعرف عليه اي شخص بالمكان واوصاه بعدم التواصل مع أي شخص يجده بالمنزل .

وأكد المتهم خلال الأبحاث معه انه وجد 14 شخصا كانوا ملثمين وقد اعلمهم الأمام بمخططه من كونه يريد تكوين كتيبة سيطلق عليها اسم "جند المغرب" ثم نصب نفسه اميرا عليها واقترح على من يرغب في مبايعته ان يلتحق به امام المنزل ويقوم بذلك ثم يغادر المكان دون أن يعرف اي منهم من بايعه وذلك من باب الاحتياط وعدم الكشف عن الأشخاص الذين بايعوه.

واكد المتهم ان مكان الاجتماع كان يحرسه شاباً ملثما ومسلحا بسلاح كلاشنكوف.

وبينت الأبحاث ان زعيم الخلية الإرهابية جلب السلاح من ليبيا واخفاه في حفرة "بجبال مطماطة" من ولاية قابس والتى لا تبعد سوى كلم من منطقة الحرس الوطني . واعترف مساعد زعيم الخلية ان الهدف من تكوين تلك الخلية هو قلب نظام الحكم،وتطبيق الشريعة وذلك عبر ما سماه الجهاد المسلح" وفق تعبيره، مؤكدا انهم لم يمروا لمرحلة التطبيق نظرا لكون امير الخلية لم يأمرهم بعد بذلك.

واكد المتهم انه استغل التدريبات العسكرية التى تلقاها خلال ادائه للخدمة العسكرية باحدى الثكنات وأنظم الى تلك الخلية. وبينت الأبحاث ان عناصر تلك الخلية وبعد القيام بالعمليات الإرهابيية النوعية بالتراب التونسي كانوا يخططون للفرار الى أحد البلدان الاجنبية بعد أن يتكفل أحد الاشخاص من تمكينهم من هويات مزورة.

 وتبين وفق ملف القضية واعترافات المتهمين ان امير الخلية نقلهم الى المنطقة الجبلية حربوب" وجبال مدنين بغاية تلقي تدريبات بدنية وعسكرية لإعداد العدة لأي أمر طارئ وايضا لقدرتهم على حمل السلاح واستعماله وانهم ظلوا هناك لمدة 4 أيام وقد كان يشرف على تدربيهم امام جامع معروف بكنية قسوة".

كما تبين ان امير الخلية متدرب على صناعة المتفجرات وقد تمكن من صناعة عبوة ناسفة وان معظم عناصر الخلية كانوا يتواصلون مع المجموعات الإرهابية بالشعانبي وانهم كانوا ايضا ينشطون في مجال تسفير المقاتلين ،كما كان من بين عناصر تلك الخلية شخص كان يتواصل مع كتيبة عقبة ابن نافع وقد كان يتعامل مع عناصرها حول تهريب السلاح من ليبيا الى تونس ثم نقلها للجبال وتسليمها للإرهابين.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.