وداد العابد-
جلبت مؤخرا الوحدات الأمنية تحت حراسة مشددة الى هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس الارهابيون والقياديون بكتيبة اجناد الخلافة الموالية لتنظيم داعش الإرهابي رضا العمري واسامة الخزري وخير الدين البرهومي وذلك لمحاكتهم عل خلفية ارتكابهم لعدة جرائم ارهابية منها السطو على منازل المواطنين وافتكاك مؤونتهم واغراضهم تحت التهديد بالسلاح،والتخطيط لاغتيال شخصية سياسية رميا بالرصاص خلال زيارة والدتها بالإضافة الى قيامهم بعدة اعمال احتطاب تمثلت في السطو على بنوك .
وقد طلب محامي الإرهابي خير الدين البرهومي مزيد التأخير لإعداد وسائل الدفاع وأيضا توفير محامي لاحد المتهمين فقررت المحكمة الاستجابة للطلب واجلت القضية الى شهر أكتوبر المقبل.
وللتذكير فقد أعلنت وزارة الداخلية بتاريخ 31 ديسمبر 2021 ان وحدات مختصة للحرس الوطني تمكنت بالاشتراك مع قوات خاصة من الجيش الوطني من القبض على العنصر الإرهابي “رضا العمري” المكنّى بـ”أبو عائشة” مما يعرف بـ “كتيبة أجناد الخلافة” الموالية لما يسمى بتنظيم “داعش” الإرهابي.
وأوضحت الوزارة في بلاغ نشرته على صفحتها بموقع “فايسبوك” أنه “إثر توفر معلومات لدى إدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني مفادها أن المذكور يعتزم الإلتحاق بكتيبة عقبة بن نافع الموالية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي تولت الوحدة المختصة للحرس الوطني التخطيط لعملية استباقية كبرى مشتركة مع وحدات الجيش الوطني تواصلت على مدى شهر وتم خلالها نصب العديد من الكمائن”.
وأضافت ان العمية الاستباقية “أفضت إلى القبض على الإرهابي المذكور على مقربة من جبل السيف بمعتمدية فوسانة.
واشارت الوزارة الى انه تم حجز سلاح من نوع “شطاير” وعدد من المخازن وكمية من الذخيرة ولغم تقليدي الصنع مؤكدة ان الأبحاث لا تزال متواصلة بالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
اما الإرهابي أسامة الخزري فقد تمكنت وحدات من الجيش الوطني من القبض عليه خلال سنة 2020 حيث قامت وحدة التدخل العسكري التابع لفيلق القوات الخاصة للجيش الوطني بنصب كمين محكم بجهة حيدرة من ولاية القصرين تمكنت على إثره من إلقاء القبض على الإرهابي أسامة الخزري دون إطلاق نار.
وقد تم استدراج الارهابي الخزري خلال عملية دقيقة، وحجز سلاح كلاشنكوف و100 خرطوشة بحوزته.
اما الإرهابي خير الدين البرهومي،فقد تم القبض عليه خلال سنة 2017 حيث التحق بالتنظيم الإرهابي ‘عقبة بن نافع’ المتمركز بجبال الشعانبي من ولاية القصرين، بداية من 2013، ليتحول من عنصر إسناد ودعم لهذا التنظيم إلى عنصر مقاتل وحامل للسلاح ضمن الكتيبة. وشارك وخطط ورصد ونفذ العديد من العمليات الإرهابية التي استهدفت عناصر من القوات العسكرية والأمنية والمدنية، والتي أدت إلى استشهاد جنود وعسكريين ومدنيين، وقد كشفت الأبحاث معه أنه محل أكثر من 20 منشور تفتيش من قبل مختلف الوحدات الأمنية المختصة في مكافحة الإرهاب، ومناشير تفتيش لدى المحكمة الابتدائية بتونس.