أظهرت بيانات أولية لوكالة الحدود وخفر السواحل الأوروبية "فرونتكس"، الجمعة، تدفّقا قياسيّا للمهاجرين غير النظاميين إلى وسط البحر الأبيض المتوسط في الأشهر الأولى من العام الجاري 2023، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وبحسب "فرونتكس"، فقد كان هناك، في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، 102 ألف عملية عبور غير نظامية على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، بزيادة قدرها 12 في المائة عن عام 2022.
ووفقًا للبيانات، يظل وسط البحر الأبيض المتوسط طريق الهجرة الرئيسي إلى أوروبا.
في الواقع، في الأشهر الخمسة الأولى من العام ، تضاعف عدد عمليات الكشف بأكثر من الضعف (160 بالمائة) مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، وهو أعلى رقم مسجل منذ عام 2017.
ومع أكثر من 50300 عملية كشف في الفترة من جانفي إلى ماي أبلغت عنها السلطات الوطنية، يمثل طريق البحر الأبيض المتوسط ما يقرب من نصف حالات الدخول غير النظامية إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2023.
وأشارت فرونتكس، في بيان، إلى أن الوافدين إلى وسط البحر الأبيض المتوسط أدوا إلى زيادة بنسبة 12 في المائة في جميع عمليات الدخول إلى الاتحاد الأوروبي، بينما سجل الوافدون على جميع طرق الهجرة الأخرى انخفاضًا يتراوح من 6 في المائة في غرب البحر الأبيض المتوسط إلى 47 في المائة في الغرب. طريق افريقي.
وجاء في البيان أن هذا الانخفاض مرتبط بشكل أساسي بفترات طويلة من الظروف الجوية السيئة، ممّا جعل الرحلات المحفوفة بالمخاطر بالفعل على متن سفن غير مناسبة أكثر خطورة.
ومع ذلك، لا يزال ضغط الهجرة في المنطقة مرتفعا ، مما يشير إلى احتمال زيادة نشاط التهريب في المنطقة في الأشهر المقبلة.
كما شهد طريق غرب البلقان، وهو ثاني أكثر الطرق ازدحامًا بأكثر من 30700 اكتشاف ، انخفاضًا بنسبة 25 في المائة في الفترة من جانفي إلى ماي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي
ووفقًا لفرونتكس، يعد الانخفاض في مسار الهجرة هذا تأثيرًا ملموسًا لمواءمة سياسات التأشيرات الخاصة بدول المنطقة مع اللوائح الأوروبية.
في شهر ماي، اختتمت فرونتكس بالقول إنه تم الكشف عن 19800 عبور غير منتظم للحدود الأوروبية، بانخفاض قدره 31 في المائة مقارنة بالعام السابق.
وكالة نوفا
