أفاد رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز محمد بوعنان، بأنّ الخبز متوفر وتم ضخ مادة الفارينة في الأسواق، وأنه لاداعي للقلق بالنسبة لتوزيع الخبز.
وأضاف محمد بوعنان، في حديث لحقائق اون لاين، أن وزارة التجارة أعلمت أهل القطاع أنّ مادة الفارينة موجودة ومتوفرة خلال أشهر ماي وجوان وجويلية، مبينا أن المخزون متوفر في الوقت الراهن لهذه الفترة، وفق تأكيدات الوزارة.
وقال: الوزارة أعلمتنا توفر المخزون لشهر ماي وجوان وجويلية ولا علم لنا ماذا عن باقي أشهر الصائفة.
وبخصوص حاجيات تونس تونس من مادة الفارنية، بيّن محدثنا أن المخابز تستهلك 500 الف قنطار في الشهر من مادة الفارينة بنوعيها العادية والرفيعة.
وشهدت العديد من المخابز في عدة جهات من الجمهورية الفترة الأخيرة خاصة في شهر افريل المنقضي طوابير من المواطنين بسبب نقص مادة الخبز، وسبق وأن أقر بوعنان بوجود مشكل كبير جرّاء عدم تمكين المخابز بمادة الفارينة، مبينا أن العديد من المطاحن أغلقت أبوابها بسبب نفاد مخزونها.
يذكر أن الحرب الروسية الاكرانية أثرت على انتاج المح وتوزيع على مستوى العالم، وبذلك سجل الميزان الغذائي في تونس عجزاً بسبب ارتفاع أسعار القمح في الأسواق العالمية، وتعمّق عجز الميزان التجاري الغذائي بنسبة 79،7 بالمائة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2023.
وقدّرت قيمة العجز ب7،110 مليون دينار مقابل عجز ب61،6 مليون دينار خلال الفترة ذاتها من سنة 2022.
وبلغت نسبة تغطية الواردات بالصادرات 94،4 بالمائة مقابل 6،96 بالمائة، في 2022، بحسب ما أظهرته معطيات نشرها المرصد الوطني للفلاحة، الشهر الفائت.
ويفسر تعمّق عجز الميزان التجاري الغذائي، وفق معطيات المرصد، خصوص بزيادة نسق الواردات من الحبوب (9،2 بالمائة) والسكر (73،1 بالمائة) وذلك رغم تطوّر صادرات البلاد من زيت الزيتون (21،5 بالمائة).
