شهد شهر أفريل 2023، عودة واضحة للعنف المستهدف للنساء، أين تم تسجّيل حالات قتل زوج لزوجته، كذلك حالات عنف جنسي وعنف للانتقام والاذلال والتقزيم. وكان العنف بدافع العنف هو الشكل الأكثر انتشارا، وفق تقرير شهر أفريل للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
ويُعتبر الفضاء الافتراضي السيبرني الإطار الذي تنتشر فيه أكثر مظاهر العنف، وخطابات الكراهية والتمييز والتشويه والتجريم. ويستهدف العنف مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، وهو يشهد انتشارا واسعا يشمل مختلف ولايات الجمهورية.
التوزيع الجغرافي للعنف
وتتصدر ولاية تونس المرتبة الأولى بتسجيلها نسبة 11.34 % من حالات العنف المرصود خلال شهر أفريل، وتأتي كل من ولايات القيروان ونابل في المرتبة الثانية بتسجيل كل منهما على حدا 33.58 % من المجموع العام للعنف المرصود.
وسجّلت ولاية بن عروس 13.3 % من حالات العنف وهي نفس النسبة التي سجلتها ولاية صفاقس، في حين سجلت ولايات أريانة والقصرين والمنستير والمهدية وجندوبة نفس نسبة العنف والبالغة 11.8.% ولم تشهد بقية الولايات أحداث عنف خلال شهر أفريل.
التوزيع حسب النوع الاجتماعي
ومثّلت النساء ضحايا في 58.11 % من أحداث العنف المسجلة وكن مسؤولات عن ارتكاب 13.3 % من الحالات المسجلة. في حين كان الرجال ضحايا في 11.34 % من الحالات المرصودة ومثلوا 31.42 % من مرتكبي أحداث العنف. اما بقية الأحداث فجاءت في شكل مختلط
وجاءت حالات العنف في جزئها الأكبر خلال شهر أفريل في شكل جماعي ومثّلت 94.13 %، وكان العنف الفردي في حدود الـ 13.81 .% وهو منحى اختلف عن الشهر الذي سبقه والتي كان فيها العنف فرديّا بالأساس.
تصنيف العنف
تنوع العنف في أشكاله بين اعتداءات، ذات طابع جنسي واعتداءات بغرض الاذلال أو الحرمان واعتداءات بغرض الانتقام وأخرى على خلفية السرقة والتي في العموم تكون في شكل أحداث براكاجات. وتبقى الاعتداءات العامة والتي تنتشر في الفضاءات العامة هي الأكثر انتشارا وتواترا خلال شهر أفريل.
وسجّل شهر أفريل حالات طعن بسكين وخنق استهدفت نساء، كما شهد حالات لعنف متبادل وتهديدا بالقتل وخلافات أحداث عنف في فضاءات خاصة وعامة على حد السواء.
