قيصر بن علي-
فشل النادي الإفريقي في العودة بنقاط مواجهته للاتحاد الرياضي بتطاوين الذي استأسد في الدفاع عن حظوظه وكأنه معني باللقب أو بالذود بالنيابة عن آمال من ينافسون على اللقب.
واكتفى نادي باب الجديد بنقطة يتيمة وأضاع أخريين كانتا لتضعانه في صدارة الترتيب قبل 24 ساعة من دربي الساحل الذي سيجمع بين المتصدر النجم الساحلي وصاحب المرتبة الثالثة الاتحاد المنستيري.
وتعود خسارة النقطتين إلى عدة قد يكون أضعفها سوء التعامل مع الفرص التي أتيحت للخط الأمامي لكن الأهم أن الفريق دفع فاتورة الفوضى وغياب الانضباط بالإضافة إلى سوء تعامل سعيد السايبي مع الاعداد للقاء أو التعامل مع مجرياته.
وتركت اختيارات السايبي تساؤلات بالجملة على غرار المغامرة بالشاب عزيز الغريسي لأول مرة حيث رمي به في تنقل صعب وفي غياب كلي لعناصر الدفاع الأساسيين (الغندري البدوي الشريفي الطاوس ومعز حسن).
كما مثّل التعويل على الجزائري إيهاب بلحوسيني لغزا وهو الذي وضع على قائمة المغادرين منذ مدة ولا ينتظر إلا نهاية عقده ليرحل في حال سبيله أما الزج بأليون مبايي منذ البداية فكان خيارا شعبويا لاستمالة الجماهير ذلك أن الجميع على قناعة بمحدودية امكانياته بما في ذلك السايبي نفسه.
أما الاشكال الأعمق فقد كان في طريقة التعامل مع مباراة السي اس اس قبل أيام ذلك أن نصف الفريق غادر الملعب بعقوبات تأديبية ألقت بظلالها على مواجهة اليوم أمام اتحاد تطاوين.
وخسر الافريقي في لقاء اليوم حارسه الأول معز حسن بسبب الإنذار الثالث للمرة الثانية هذا الموسم وهو ما كلفه قبول هدفين نتيجة عدم جاهزية نور الدين الفرحاتي الذي يمكن التأكيد أنه كان ضحية لمعز حسن.
وما نقوله حول معز حسن ينسحب أيضا على شهاب العبيدي وآدم الطاوس ورامي البدوي وتوفيق الشريفي بالأساس لأن غيابهم الجماعي ترك الفريق بلا حلول من نفس القيمة وبالتالي كلفوا النادي خسارة نقاط يجب أن يعاقبوا من أجلها بخصومات من المستحقات.
بالمحصلة خسر النادي الإفريقي نقطتين لكن حظوظه لا تزال بين أقدام لاعبيه خاصة أن منافسيه على لقب البطولة ليسوا أفضل منه مستوى.