عبرت الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ عن رفضها آلية الارتقاء الآلي لمرحلة التعليم الابتدائي التي تنوي وزارة التربية إعتمادها فيفي إطار العمل على ترحيل الازمة الى ما بعد انتهاء السنة الدراسية الحالية معتبرة انها امر خطير بما تحمله الكلمة من معاني.
وأكدت الجمعية ان إنشاغلها بمصير تلاميذ الإبتدائي تفرضه خلال قراءة موضوعية لكيفية برمجة جلسات التفاوض وكانّ عامل الوقت لا يكتسي ايّ اهمية وليست له أي صبغة استعجالية عند سلطة الإشراف بالرغم من انّ التلاميذ يعيشون الايام الأخيرة من السنة الدراسية ثم من خلال نتائج هذه الجلسات والتي عادة ما يتمّ الاستعجال برفعها لأتفه الاسباب ومن دون حصول أيّ تقدم في المفاوضات وفق بيان نشرته على صفحتها الرسمية على الفايسبوك.
ووأوضحت الجمعية ان هذا التساؤل مبرر بعد سنة دراسية استثنائية بعراقيلها بالنسبة للمرحلة الابتدائية والتي انطلقت بإضراب النواب على امتداد أكثر من شهرين تلته إعادة برمجة الامتحانات، وهي وضعية تضرر منها مآت الالاف من ابنائنا وبناتنا وتسببت في خسارة كبيرة في مستوى الزمن المدرسي ستكون لها بالضرورة انعكاسات سلبية مؤكدة على تحصيلهم المعرفي ومستواهم التعليمي وخاصة منهم من يتابعون تعليمهم في السنوات الأولى من المرحلة الابتدائية.
وقالت الجمعية إنّ انهاء الازمة قبل انتهاء السنة الدراسية سيُجبر كلّ الأطراف المعنية على القيام بالإجراءات الضرورية لعقد مجالس المؤسسات ولعمليات للتقييم ولموافاة الاولياء بدفاتر الاعداد والتي ستكون نتائجها كارثية للأسباب المذكورة خاصة بالنسبة للأغلبية الساحقة من هؤلاء التلاميذ والذين سوف لا تتوفر فيهم شروط الارتقاء والحال ان الرسوب خلال هذه السنوات كان دائما استثناء.
مضيفة أنه سيجعل عدد التلاميذ الراسبين في السنوات الأولى من المرحلة الابتدائية يرتفع بصفة غير مسبوقة وسيتسبب في نقص كبير في مستوى الفضاءات والموارد الضرورية لاستيعاب المأتى الف تلميذ جديد على الاقل والذين تمّ الانطلاق بعد في تسجيلهم بالنسبة للسنة الدراسية المقبلة 2023-2024.