حث الرئيس الصيني، شي جين بينغ، هذا الأسبوع، كبار مسؤولي الأمن في الحزب الشيوعي الحاكم على تحديث نظام الأمن القومي للبلاد، وحذرهم من الاستعداد لسيناريوهات "أسوأ الحالات" وسط التوترات المتزايدة مع الولايات المتحدة.
وقال شي وهو أيضًا الأمين العام للحزب ورئيس لجنته العسكرية المركزية، خلال الاجتماع الأول للجنة الأمن القومي، إن الصين يجب أن تتفهم البيئة الأمنية الحالية الصعبة، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية عن شي قوله "إن تعقيد وصعوبة قضايا الأمن القومي التي نواجهها الآن زادت بشكل كبير".
وتابع: "يجب أن نلتزم بالتفكير النهائي وأسوأ سيناريوهات التفكير، وأن نستعد للخضوع للاختبارات الرئيسية للرياح والأمواج العاتية، وحتى البحار العاصفة المحفوفة بالمخاطر".
وكان شي الذي اتهم واشنطن صراحة في وقت سابق من هذا العام بمحاولة "تطويق" و"قمع" الصين، قد حث المسؤولين المجتمعين على زيادة الجهود لحماية التنمية الاشتراكية للصين من خلال بناء إطار عمل للأمن القومي.
وتعكس التعليقات تحولًا كبيرًا في السياسة في عهد شي، الذي سعى إلى إحياء الشيوعية تحت رؤيته المعروفة باسم الماركسية اللينينية ذات الخصائص الصينية لعصر جديد.
ومنذ وصوله إلى السلطة في عام 2012، ابتعد شي عن التحرير الاقتصادي والإصلاح السياسي، واتجه نحو فرض قيود صارمة يعتقد أنها ستمنع الصين من السير على طريق الاتحاد السوفيتي.
وألقت حكومة الصين باللوم على انهيار الإمبراطورية السوفيتية في عام 1991 على "العدمية التاريخية" والتي تم تعريفها على أنها جميع الأيديولوجيات والمفاهيم التي تتعارض مع سرديات الحزب الشيوعي المقبولة.
وأمر شي في عام 2021 أعضاء الحزب بدراسة التاريخ، وشدد على الالتزام الأيديولوجي بتقدم الثورة الشيوعية.