العراق يسترد من واشنطن قطعتين أثريتين تعودان للألف الرابع قبل الميلاد

يواصل العراق استعادة آثار هُربت من البلاد على مدى عقود، حيث أعلنت وزارة الخارجية عن عملية استرداد جديدة لقطعتين أثريتين من واشنطن.

وأعلن العراق مؤخرا استعادة أكثر من 6 آلاف قطعة أثرية من بريطانيا في ثاني أكبر عملية استرداد آثار، بعد العملية الأكبر التي استرد خلالها العراق أكثر من 17 ألف قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأميركية في يوليو 2021.

وفي أحدث عملية استرداد كشفت وزارة الخارجية العراقية، في بيان أنه: "في إطار التعاون المستمر بين العراق والولايات المتحدة الأميركية في مجال إعادة الآثار العراقية المهربة بصورة غير شرعية، تسلمت سفارة جمهورية العراق في واشنطن قطعتين أثريتين من مكتب المدعي العام في نيويورك".

وبلغت القيمة التقديرية للقطعتين وفق بيان الخارجية العراقية ما يقارب 275 ألف دولار، وهما عبارة عن فيل من الكلس وثور من المرمر تعودان للألف الرابع قبل الميلاد، وتم نهبهما من مدينة أوروك الأثرية، وتهريبهما خلال حرب الخليج، ودخلتا نيويورك في الولايات المتحدة أواخر عام 1990.

وتكمن أهمية هاتين القطعتين في كونهما تعودان لحقبة تاريخية سحيقة تعود للألف الرابع قبل الميلاد، وهو ما يشير لحضارة ممتدة لآلاف السنين. 

وأوضحت الخارجية العراقية أنه تم ضبط قطعة الثور الأثري ضمن المجموعة الخاصة لتاجرة الآثار شيلبي وايت، وضبطت القطعة الأخرى في مستودع تعود ملكيته إلى تاجر الآثار المدان روبن سيمز.

ويعد العراق من أغنى دول العالم بالآثار، لدرجة أن بعض الكنوز الأثرية والثقافية، لكثرتها تطفو على أسطح المواقع التاريخية أحيانا، بفعل العوامل البيئية والمناخية كالأمطار والسيول الجارفة.

وكان العراق في الماضي مهدا لبعض أقدم المدن والحضارات في العالم، وتنتشر آلاف المواقع الأثرية والأوابد التاريخية في مختلف أنحاء البلاد، حيث كان السومريون والبابليون والميتانيون والآشوريون وغيرهم يعيشون هناك.

المصدر: سكاي نيوز

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.