وداد العابد –
نظرت أمس الدائرة الجنائية المختصة في العدالة الإنتقالية بالمحكمة الابتدائية بالكاف ،في قضية القتل تحت التعذيب للشهيد نبيل البركاتي، وحضر من القائمين بالحق الشخصي شقيق الشهيد.
وبالمناداة عن المنسوب لهم الإنتهاك وهم إطارات سابقة بالداخلية تغيب جميعهم.
وحضر ممثل المكلف العام بنزhعات الدولة الذي طلب التأجيل في انتظار الرد من وزارة الداخلية للإجابة عن طلبات نائبي القائمين بالحق الشخصي.بخصوص عدم حضور الإطارات الأمنية السابقة المتهمين في القضية.
وواكب أشغال الجلسة كل من رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بحندوبة و ممثل المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب .
وقررت المحكمة تأخير القضية لجلسة 27 أكتوبر 2023 لحضور المنسوب لهم الانتهاك.
وللتذكير فإن نبيل بركاتي الذي ولد في شهر ماي 1961 بقعفور واغتيل في 8 ماي 1987 هو مناضل تونسي من حزب العمال الشيوعي التونسي ساهم في تأسيس الحركة التلمذية وكان عنصرا فاعلا ونشيطا وتحصّل على شهادة البكالوريا سنة 1981 والتحق بالمدرسة الوطنيّة للمهندسين بتونس وتحصّل على شهادة مهندس مساعد في الهندسة المدنيّة ثمّ انتمى إلى «حلقة الشيوعي» التي ضمّت مجموعة من الماركسيّين اللينينيّين، حيث انتهت نقاشات الحلقة إلى إعلان تأسيس حزب العمال الشيوعي التونسي في 03 جانفي 1986.
وكان بركاتي قد استشهد تحت التعذيب في مركز الإيقاف بقعفور حيث اقتلعت أضافره وتم وضعه في وضع الدجاجة المصلية ثم أطلقوا على رأسه رصاصة.