عاد الأمين العام للاتحاد العامن التونسي للشغل نور الدين الطبوبي على حادثة منع السلطات في تونس لنقابيين أجانب من دخول تونس و"طرد" آخرين، وذلك في خطابة الذي ألقاه اليوم الاثنين غرة ماي 2023، في تجمع عمالي بمناسبة إحياء عيد الشغل العالمي.
وذكّر الطبوبي بزيارات لمسؤولين نقابيين خلال فترة الاستعمار الفرنسي وزمن الدكتاتورية وفق تعبيرة، قائلا: "رغم زروخ البلاد تحت سطوة القمع الاستعماري إلا أن السلطات الاستعمارية لم تجرؤ على منع النقابيين من دخول تونس وتواصل التضامن الدولي بنفس الروح حتى بعد الاستعمار".
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد، قد أمر في شهر فيفري الماضي بطرد الأمينة العامة للكونفدرالية الأوروبية للنقابات إيستر لينش بعد مشاركتها في مسيرة نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل وألقت خلالها كلمة انتقدت فيها السلطات.
كما منعت السلطات في مطار تونس قرطاج الدولي خلال شهر مارس الفارط النقابي ماركو بيريز مولينا مسؤول التعاون مع إفريقيا وآسيا بالنقابات الإسبانية من دخول تونس ليقع ترحيله فورا".
وأضاف الطبوبي أن الحركة النقابية الدولية ساندت اتحاد الشغل في مواقفه ومعاركه النقابية، مشيرا إلى أن الوفود النقابية من مختلف بلدان العالم لم تنقطع عن زيارة تونس في ذروة القمع والاستبداد لمساندة الاتحاد.
وقال الطبوبي: "ما يؤسفنا حقا ما عشناه في الفترة الاخيرة من طرد لمسؤولين نقابيين دوليين ومنع آخرين من دخول تونس.. وما حصل من شأنه أن يسئ لسمعة تونس ويشوه الصورة المضيئة لبلادنا كمثال يُحتذى به في مجال التفاوض والدفاع عن حقوق الشغالين".
وتابع الطبوبي: "إن طرد ومنع مسؤولين نقابيين من دخول بلادنا هي حادثة فريدة من نوعها في تونس وهي تمثل جحودا للتاريخ وواحدة من تمظهرات الأزمة السياسية في البلاد نتيجة للتفرد بالرأي وفرض الأمر الواقع وتهميش للقوى الوطنية والمجتمع المدني..".
ولفت الطبوبي إلى أن الاتحاد العام التونسي للشغل أوفد الأمينين العامين المساعدين حفيظ حفيظ وسامي الطاهري الى فرنسا، لمساندة النقابيين هناك في معركتهم ضد قانون التقاعد في فرنسا.
