أكّد رئيس مجلس نواب الشعب، ابراهيم بودربالة، أن قرار منع ممثلي وسائل الاعلام الخاصة والأجنبية من مواكبة أشغال الجلسات العامة لمناقشة النظام الداخلي، اتخذ من قبل رئاسة البرلمان، ولم يتّخد في إطار أي لجنة، مبينا أن القرار اتخذ من قبل الرئيس ونائبيه.
وأضاف بودربالة خلال مناقشة دخول الاعلام الخاص من عدمه إلى البرلمان، أن القرار اتخذ حتى لا يقع التشويش على النواب وهو لفائدة المجلس وعمله، مشيرا إلى أن النظام الداخلي يحتاج إلى هدوء كامل وأن يقع الاصغاء لجميع النواب في كنف الهدوء.
ولفت إلى ضرورة الاصغاء بكل انتباه وفي كل احترام لجميع النواب، مبينا أن الجلسات تُمرر على مباشرة على التلفزة الوطنية وصفحة المجلس والشعب في اطلاع تام على أشغال الجلسة.
وبيّن أن الاعلام مكسب بعد 14 جانفي وجميعنا مع حرية الاعلام لكن اذا لم يكن منظّما فستثار العديد من المشاكل، وهناك اجراءات تنظيمية يجب أن تتمّ..
وقال بودربالة إن الاعلام شوّش على أعمال البرلمان المنحلّ وكان سببا في الصورة التي كان عليها ورفضها الشعب التونسي، في اشارة منه إلى أن الاعلام أحد أسباب "ترذيل" عمل البرلمان المنحل.
من جانبه ندّد نقيب الصحفيين محمد ياسين الجلاصي، بقرار رئاسة مجلس نواب الشعب منع ممثلي وسائل الاعلام الخاصة والأجنبية من مواكبة أشغال الجلسة العامة المخصّصة لمناقشة النظام الداخلي للبرلمان.
وقال محمد ياسين الجلاصي خلال وقفة احتجاجية للصحفيين اليوم أمام البرلمان، إن "قرار المنع يعبّر عن عقلية إقصائية وفاشية يتميز بها رئيس البرلمان الذي اعتبر أنه لا ضرورة لأن يكون الاعلام موجودا وأن يتم الاقتصار على نقل مباشر على القناة الوطنية"، مضيفا أن هذا القرار يُخفي وصاية يمارسها ابراهيم بودربالة على الشعب التونسي ويمارسها أيضا على النواب ويمنعهم من حقهم في الادلاء بتصريحات للاعلام.
