أقرّ رئيس منظمة إرشاد المستهلك لطفي الرياحي، بارتفاع الأسعار خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، مشيرا في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاثنين، إلى أن الغلاء طال الصناعات الغذائية والخضر والغلال واللحوم.
وقدّم لطفي الرياحي أمثلة على الاسعار الموجود في السوق على غرار الفلفل (5دنانير)، الطماطم (2500) الجلبانة (5 دنانير)، اللحم (40 دينارا)، لافتا إلى أن الموز غير موجود لكن في بعض الفضاءات التجارية الكبرى يباع بـ9 دنانير.
واعتبر لطفي الرياحي، أن الأسعار مرتفعة مقارنة بالقدرة الشرائية للمستهلك، مضيفا أن معدّل استهلاك العائلة يوميّا خلال شهر رمضان يتراوح بين 55 دينار و60 دينارا، وذلك بالنظر إلى سعر الكلغ الواحد من اللحم وغلاء الخضر والغلال فضلا عن الحاجيات الغذائية اليومية للأطفال.
وقال الرياحي "إن الاشكال في غلاء الاسعار يكمن في عدم الذهاب للداء مباشرة وهو عدم القدرة على التحكم في المسار الذي يقع بين المنتج والمستهلك وبقينا تحت رحمة من يهيكل الأسعار في هذا المسار"، مشيرا إلى أن سعر "الجلبانة" لدى الفلاح بدينارين فقط ويصل إلى المستهلك بـ5 دنانير.
وتابع الرياحي في ذات السياق: "طالما لم يتم التحكم في المسار الرابط بين المنتج والمستهلك فستظل الأسعار مرتفعة وسيتواصل هذا الاشكال على مدى سنوات".
وقال لطفي الرياحي إن الحل يكمن في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وفي الرقمنة للحد من التلاعب بالاسعار والتحكم في المسار بين المنتج والمستهلك.
كما أشار إلى ضرورة أن يكون للدولة مخزون استراتيجي واستراتيجية للتحكم في الأسعار.
