أحيت اتصالات تونس، اليوم الاربعاء، الذكرى 25 لاطلاق الهاتف الجوال في تونس بحضور الرئيس المدير العام للمؤسسة الأسعد بن ذياب وعدد من شركاء المؤسسة في مجال التكنولوجيا وعدد من الصحفيين.
وقال الرئيس المدير العام لاتصالات تونس، الأسعد بن ذياب، في كلمة له ، "نحيي اليوم مناسبة المميزة ونحتفل بعيد ميلاد حدث ميز اتصالات تونس وبلادنا منذ 25 سنة"ويومها تم الوصول بل تخطي مرحلة حاسمة في تاريخ الاتصالات مكنت التونسيين من ولوج عالم تكنولوجيات الموبايل والهواتف الجوالة أكثر فأكثر والتمكن من الارتباط والاتصال بعضهم ببعض وتطوير ودفع وتنمية اقتصاد البلاد".
ونوه إلى أن اتصالات تونس وفي اطار ربط التواصل بين الناس بوسائل الاتصال المتطورة والمستحدثة، قامت منذ انبعاثها باطلاق التلغرام، لتتطور الأمور وتحيي اليوم الحدث الأبرز منذ 25 سنة وهو ذكرى اطلاق الهاتف الجوال في تونس.
وأضاف بن ذياب "نحن نعلم جيدا أن دور مزود خدمات الاتصال هام جدا في المؤسسات التي تعمل على أن تكون مبتكرة. وباعتبارنا مؤسسة مسؤولة على التزويد بخدمات الاتصال، فان دورنا كبير وهام في مجال الترابط والاتصال بين الأفراد والمؤسسات والمصالح العمومية".
وقال إن الأدوار المتعددة التي يمكن أن يقوم بها مزود خدمات الاتصال هي المسؤولية على تقديم خدمات الاتصال مثل الاتصالات الهاتفية والولوج للانترنات وخدمات المعطيات. وهذه الخدمات تعد اليوم حتمية وأساسية بالنسبة للأشخاص والمؤسسات والمصالح العمومية، وبالنسبة لاتصالات تونس فهي تقدم خدماتها لأكثر من 6 مليون مشترك لديها في الـ 24 ولاية تونسية ولعب مزود خدمات الانترنات كذلك دورا حيويا فيما يتعلق بالاتصال والترابط بين الأشخاص أينما كانوا. يغطي الجيل الرابع لاتصالات تونس اليوم 98% من الأراضي التونسية.
وتابع قوله " يمكن كذلك للمزود ان يلعب دورا هاما في النهضة الاقتصادية عبر تقديمه خدمات اتصال موثوق فيها وذات جودة عالية، فالمزود يقوم بتسهيل المعاملات التجارية والمبادلات الاقتصادية وهو ما تقوم به اتصالات تونس التي تساهم اليوم بنسبة 1.4 % من الناتج الداخلي الخام لتونس".
كما لاحظ أنه من مهام المزود خاصية التشجيع ودفع كل ما هو تحديث وتجديد. فبفضل ما يقدمه من خدمات اتصال دقيقة، يمكن للمزود أن يساعد المؤسسات والأشخاص على تطوير التكنولوجيات الجديدة وتقديم منتوجات جديدة ومستحدثة. وهو ما تحرص اتصالات تونس على القيام به بالشراكة مع عديد الشركاء في مجال الابتكار والتجديد ومنها الشركات الناشئة.
ويرى ذات المسؤول أنه بإمكان مزود خدمات الاتصال كذلك المساهمة في النمو الاجتماعي. فخدمات الاتصال بإمكانها المساعدة في الرقي والتطور العلمي والصحي والأمن العمومي إلى جانب المساهمة في الحياة المدنية والثقافية. وهو ما قامت به اتصالات تونس عبر ربط 94 منطقة بيضاء في كامل تراب الجمهورية.
وشدد على أن مزود خدمات الاتصال دورا رئيسيا في التواصل والاتصال والنمو الاقتصادي والاجتماعي في المجتمعات التي قلت عنها أنها تطمح إلى التطور والابتكار.
وقال بن ذياب " حتى إن كانت اتصالات تونس استثمرت بشكل دائم ومتواصل في مجالات الابتكار، فانها مستعدة للمزيد من اجل التحضير لمستقبل الارتباط والتواصل عبر مشاريعها الدوليةـ ومثلما اطلعتم على ذلك، فان اتصالات تونس كانت قد وقعت مع e& الدولية منذ أسابيع على اول بروتوكول اتفاقية بهدف الالتحاق بالبرنامج التجاري "شبكات شراكة e&".
وبين أن اتصالات تونس أول مؤسسة تلتحق ببرنامج الأعمال هذا والذي سيمكننا من الولوج الى أفضل التطبيقات في المنطقة والى أعلى درجات الخبرة والى الخدمات المستحدثة التي تمكن من تطوير نوعية الخدمات المقدمة إلى حرفاءنا.
وأفاد بأن اتصالات تونس لديها رؤية واضحة جدا وتعتمد أساسا على توفير خدمات اتصالات على أعلى مستوى ومستحدثة للتونسيين. خدمات يمكن أن تكون صوتية ومعلوماتية وكذلك عروض ترفيهية وعروض آمنة وحتى خدمات التشغيل الآلي وعن بعد للتجهيزات المنزلية…وغيرها من الخدمات وكذلك توسيع تغطية الشبكات ذات سرعة التدفق العالي من اجل ضمان الربط في كامل الجهات. وهو ما يتطلب استثمارات في تكنولوجيا الاتصال من أرقى مستوى على غرار الجيل الخامس للجوال والأقمار الصناعية وغيرها وكذلك من الضروري تطوير الشراكات الإستراتيجية مع مؤسسات أخرى ومنظمات ومصالح عمومية بغاية مضاعفة فرص النمو والتطور والتجديد.
كما تعتمد رؤية اتصالات تونس على مواكبة كل جديد وكل تطوير وتحديث في السوق من اجل التكيف بسرعة مع استراتيجيات المؤسسة واستباق حاجيات المستقبل التي يريدها الحرفاء.
واختتم بالقول " يبقى هدفنا الأول هو تحويل اتصالات تونس إلى وحدة اتصالات 3.0 تقدم مئات الخدمات تجمع تطبيقات ومحتوى متأت من عديد المصادر (بما في ذلك انترنات الأشياء، الذكاء الاصطناعي، 5Gوغيرها…) من اجل توفير عروض منتوجات وخدمات من شانها أن تطور مردوديتها ومكانتها ضمن الاقتصاد الرقمي".
