نظّم ائتلاف أوفياء للدّيمقراطية ونزاهة الانتخابات، اليوم السبت ندوة علمية حول: "السّياسة، العنف، وخطاب الكراهية في تونس: رهانات التّعايش الدّيمقراطي في سياق الأزمة"، بحضور أساتذة جامعيين وباحثين، على غرار الدكتور عبد اللطيف الحناشي والدكتور عبد الوهاب حفيظ والاستاذة اقبال بن موسى.
ويرى ائتلاف أوفياء أن تونس تعيش منذ سنة 2011، تحوّلات جوهرية مصحوبة بثقافة عنف سياسي وممارسات مقصية وتبادلات سياسية عنيفة، تحوي صورا وتمثلات سلبية وتوصيم، وقدم منسق الائتلاف في هذا السياق أهم نتائج البحث الميداني حول خطاب العنف والكراهية في سياق الاستفتاء والانتخابات التشريعية.
واعتبر الائتلاف، أن خطاب الكراهية ومفرداته انتشرت في الفضاءات الرقمية واستعمالاته المتواصلة من طرف الخصوم السياسيين والاعلاميين والافراد والجمهور وحتى من طرف الدولة نفسها، خاصة في السنوات الثلاثة الاخيرة، ما يعتبر وجها من ثقافة ممارسة الحكم وثقافة اجتماعية وموقف سياسي.
وقالت الاستاذة اقبال بن موسى في داخلة لها بعنوان مرسوم 54 "العنف في مقاومة الاشاعة السياسية"، إن الحريات في الدستور عادو ما يتم وضع قيود عليها، على غرار دستور 1956 الذي يرفق الحريات بعبارة "وفق ما يضبطها القانون" أي أن المشرع نظّم الحريات ووضع لها قيودا بشكل يفرغها من محتواها.
ولاحظت اقبال بن موسى، أن الموالين للسلطة القائمة ما انفكوا يثيرون الاشاعات والأخبار الزائفة للمس من المعارضين دون أن يسلّط عليهم سيف المرسوم 54، الذي وضعه رئيس الجمهورية قيس سعيد.