أقرّت منظمة إنسانية بأن محاولة منع انطلاق قوارب الهجرة من دول الانطلاق أمر مستحيل وينم عن نية جاهلة، وفق تعبيرها.
جاء ذلك من قبل الفرع الإيطالي لمنظمة (سي ووتش) غير الحكومية الألمانية، عقب تحطم قارب الهجرة الذي حدث قبالة ساحل كروتوني (مقاطعة كالابريا ـ جنوب) صباح الأحد الماضي، وأودى بحياة أكثر من 60 شخصاً حتى الآن، متحدثة عن جنسيات ضحايا المذبحة الجديدة للمهاجرين، التي تندرج ضمن مثيلاتها وغدت لا تعد ولا تحصى.
وقالت المنظمة، إن “منع المغادرين من أماكن يستحيل البقاء على قيد الحياة فيها أو حيث يتم إنكار الحقوق الأساسية للإنسان، فضلاً عن كونه أمرا مستحيلاً، فهو نية جاهلة تنكر الأمل بالمستقبل للرجال والنساء وأطفالهم”.
وأضافت في تصريحات لمجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية الإيطالية: “هل تذكرون الإعلانات عن الرغبة باستقبال اللاجئين الأفغان الفارين من طالبان قبل أقل من عامين؟ أو إعلانات القرب من المتظاهرين الإيرانيين ضحايا القمع الثيوقراطي الشرس للنظام الإيراني؟ أم التضامن مع سورية المشتعلة؟ أو ملايين النازحين في باكستان الذين دمرتهم الفيضانات؟ حسنًا، كل شيء كان مجرد كلام”.
وشجبت المنظمة غير الحكومية، حقيقة أن “هؤلاء الأشخاص الذين غرقوا على بعد أمتار قليلة عن شاطئ أوروبي، هم بالتحديد تلك العائلات الهاربة”، وأكدت مرة أخرى أنه “لا توجد طريقة قانونية للوصول إلى أوروبا، هذه هي الحقيقة”.
المصدر: وكالة الأنباء الايطالية
