سيتحدد اليوم الاثنين مصير امتحانات الآلاف من التلاميذ في مرحلة التعليم الأساسي بعد أن هددت نقابة التعليم الأساسي بمقاطعة الامتحانات وعدم إجرائها احتجاجا على عدم استجابة سلطة الإشراف لمطالبها المادية مقابل إعلان وزارة التربية استعدادها لمواصلة التفاوض والتحاور مع النقابات من أجل التوصل إلى اتفاقيات تنهي أزمة التعليم.
ومن المرتقب أن تحسم جامعة التعليم الأساسي قرار مقاطعة الامتحانات من عدمه في اجتماع للهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الأساسي.
وينعقد اجتماع الهيئة الإدارية لجامعة التعليم الأساسي، بعد أن أقرت مؤخرا الجامعة مقاطعة الامتحانات إعدادا وإنجازا بسبب تعطل المفاوضات مع وزارة التربية فيما يتعلق بالمطالب المادية للمربين.
وقال كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الأساسي نبيل الهواشي وأكد الهواشي، إن الهيئة ستقيّم مسار حجب الأعداد ودراسة نتائج المفاوضات مع وزارة التربية واتخاذ ما يناسب من قرارات.
وأعربت وزارة التربية عن استعدادها للتفاوض، حسب قول الهواشي.
وأكد الهواشي في تصريحات إعلامية قبيل انعقدا أشغال الهيئة الإدارية الوطنية القطاعية للتعليم الأساسي إن مطالب المُرّبين المتعلقة بتحسين وضعهم المادي المتردي جُوبهت بإجابة جافة وصادمة من وزارة التربية.
وترى جامعة التعليم الأساسي أنه بإمكان وزارة التربية التفاوض حول تدرج ما أو البحث عن صيغة للاستجابة لمطالب المدرسين نظرا لشرعيتها، حسب قول الهواشي.
في المقابل، أكد وزير التربية محمد علي البوغديري اليوم الاثنين تواصل المفاوضات مع الطرف النقابي بخصوص مطالب الأسرة التربوية وعدم وجود انسداد في أفق الحوار بين الطرفين قائلا في هذا الصدد "سنصل بالضرورة إلى اتفاق ولا نؤمن بالفشل في التفاوض".
وأقر محمد علي البوغديري في تصريح إعلامي على هامش زيارة تفقد أداها إلى المدرسة الابتدائية رواد 1 بولاية أريانة بمشروعية مطالب الأسرة التربوية مشيرا إلى أن تجاوز الوضع الذي تمر به البلاد حاليا سيمكن من إيجاد حلول في أقرب الآجال وتجاوز كل الإشكاليات بما يمكن من المحافظة على مصالح التلاميذ والمدرسين وتجاوز حالة الارتباك التي يمر بها الأولياء.
وأضاف البوغديري أن الوزارة تؤمن بالحوار وفق مقاربة تشاركية وتتواصل مع النقابات ومع النقابيين الذين لهم من الحس الوطني ما يدفعهم إلى التوصل إلى حلول في أقرب الآجال.