الهلال الأحمر التونسي: إعمار مناطق زلزال سوريا وتركيا مسؤولية دولية

قال رئيس الهلال الأحمر التونسي الدكتور عبد اللطيف شباو، إن المجتمع الدولي مسؤول عن إعادة الإعمار في المناطق المنكوبة بالزلزال في تركيا وسوريا.
وشدد شباو، في مقابلة مع الأناضول، على أنه “لابد من توفير الملجأ ومستلزمات الحياة، حتى تعود الأمور لما كانت عليه قبل الكارثة”.
 إعادة الإعمار
وعن ترتيب أولويات التعامل مع الزلزال، أوضح شباو، أن “هناك الكارثة، وهناك ما بعد الكارثة، نحن الآن في وسط الكارثة، لكن التفكير من الآن يجب أن يكون بشأن ما بعد الكارثة”.
وتابع: “عندما تمر الصدمة الأولى، دور الإعلام ليس فقط متابعتها، بل إيصال صوت الناس وكل المتدخلين، لإشعار المجتمع الدولي بأهمية إعادة الإعمار”.
وشدد على أن “إعادة الإعمار جزء هام، لأن الناس يمكن أن تبقى أسابيع او أشهر في الملاجئ، ولا يمكن أن تبقى إلى ما لا نهاية”.
والثلاثاء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن “الزلزال الذي ضرب مساحة 500 كيلومتر في 10 ولايات يقطنها نحو 13.5 مليون مواطن، تسبب للأسف في دمار كبير”.
والولايات التركية العشر المتضررة من الزلزال هي قهرمان مرعش، وغازي عنتاب، وشانلي أورفة، وديار بكر، وأضنة، وأدي يامان، وعثمانية، وهطاي، وكليس، وملاطية.
 تنسيق دولي
وعن تفاعل الهلال الأحمر التونسي مع الكارثة، قال شباو: “منذ الساعات الأولى لنشر الخبر وحدوث الزلزال في الشقيقتين تركيا وسوريا، الهلال الأحمر كان على علم بالتطورات”.
وأضاف: “على النطاق الوطني نستقي الأخبار، ولكن أيضا على مستوى دولي نحن في شبكة دولية لجمعيات الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر، الذي نشر الخبر واستقينا منه المعلومات الصحيحة”.
وأوضح: “يوم الإثنين وقع التنسيق (عبر المكاتب الرسمية في جنيف) بندوة افتراضية حضرتها كل الجمعيات المعنية في الشرق الأوسط، وتباحثنا حول توزيع الأدوار والمسؤوليات خاصة في ما هو عاجل”.
وتشارك في عمليات الإنقاذ، بعثات تابعة للعديد من الدول حول العالم، بينها أمريكا، والصين، وروسيا، وأوكرانيا، وأرمينيا، وألبانيا، وبنغلاديش، وإسبانيا.
كما تشارك في جهود الإنقاذ بعثات تابعة لعدد من الدول العربية، بينها قطر، والسعودية، والكويت، والعراق، وفلسطين، والجزائر، وليبيا، ولبنان.
 تحرك فوري
وعلى الصعيد الوطني، أوضح شباو، أن الهلال الأحمر التونسي “فعّل قاعة (غرفة) العمليات، واستنفر الفريق الوطني الاحتياطي لمجابهة الكوارث، لتقييم الأوضاع من قبل الاتحاد الدولي”.
وقال: “أسرعنا بالاستجابة للتعليمات الوطنية، وإذن رئيس الجمهورية (قيس سعيد)، في توفير مساعدات لنجدة واغاثة إخواننا، بالتنسيق مع جميع أجهزة الدولة ورئاسة الحكومة”.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.