قال كاتب عام النقابة الأساسية للطرقات السيارة بمرناق حمزة المحمودي، إن منطقة الأمن بالقرجاني بالعاصمة استدعت اليوم الاربعاء زوجة الكاتب العام للنقابة، لاستنطاقها، مبينا أنهم يجهلون سبب الاستدعاء أو على ماذا سيتم استنطاقها.
وعبر حمزة المحمودي، في تصريح لحقائق أون لاين، عن استغرابه من عملية ايقاف أنيس الكعبي ليلة أمس، قائلا: "تمت مداهمة منزله ليلا وكأنها عملية مداهمة لمجرم خطير".
وأوضح بأن الايقاف كان على خلفية شكاية تقدمت بها الادارة العامة لشركة تونس للطرقات السيارة، بسبب تصريحات اذاعية تتعلق بإضراب دعت إليه النقابة، مضيفا أنه تم تأويلها من قبل الرئيس المدير العام للشركة ووزيرة التجهيز اللذان قاما بمغالطة رئيس الجمهورية على اعتبار أن الاضراب لغايات سياسية"، وفق تصريحه.
ونفى المحمودي أي غايات سياسية لاضراب أعوان الطرقات السيارة، مبينا أنه اضراب شرعي ويخص مطالب تخص الأعوان وليس له علاقة بأي طرف سياسي كان.
وتمّ ليلة البارحة إيقاف الكاتب العام لنقابة الطرقات السيارة، أنيس الكعبي، وقد كلّف الاتحاد العام التونسي للشغل أحد المحامين للدفاع عنه، حيث تحول إلى منطقة الأمن بالقرجاني بالعاصمة "لمتابعة عملية الإيقاف والوقوف على ملابساتها".
وحاولت حقائق أون لاين، الاتصال بقيادات اتحاد الشغل بشأن الموضوع، إلا أنه لم يتسن ذلك.
إلى ذلك اعتبر عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي سامي الطاهري، في تعليقه على ايقاف الكعبي أن الخطاب الذي أدلى به رئيس الجمهورية قيس سعيد بقوله: ''الحق النقابي مضمون بالدستور لكن لا يمكن أن يتحول إلى غطاء لمآرب سياسية'' غالبا ما يسبق حملة التهم الكيدية والاعتقالات والتنكيل.
وكتب الطاهري، اليوم الاربعاء، على صفحته بموقع الفايسبوك ''الحق النقابي مضمون بالدستور لكن لا يمكن أن يتحول إلى غطاء لمآرب سياسية'' جملة نسمعها كل مرة وبعبارات مختلفة منذ ظهور الرأسمالية والنقابات إلى اليوم ،في تونس، سمعناها من بورقيبة ونويرة ومزالي والصياح وبشير بلاغة وعبدالوهاب عبدالله والجبالي والعريض والشاهدـ ويتواصل ترديدها وهي غالبا ما تسبق حملة التهم الكيدية والاعتقالات والتنكيل.. البارح سمعناها من رحاب ثكنة".