اعتبر القيادي في حركة البعث صهيب المزريقي أن عجز أكثر من 15 حزب على حشد أقل من 5 الاف متظاهر ينم على تآكل المنظومة الحزبية في تونس.
وأرجع المزريقي ضعف الحشد الى عدة عوامل واسباب خاصة منها الإقصاء الممنهج لهم وحصر القيادة في بعض الوجوه المتآكلة حتى صارت أكبر من الحزب ذاته، اضافة الى حرمان الشباب والمناضلين النوعيين من تولي مناصب قيادية، وفق تعبيره.
وقال: "تضخم الذوات و إعتقادها أنها الامتداد الوحيد للفكر والتفرد بخيارات الحزب وخلق تكتلات داخل الحزب الواحد من أجل ضمان صيرورة تواجد الذات المتضخمة، علاوة على ذلك أن جل هذه الأحزاب كانت سواء في الحكم أو مكون أساسي في المشهد السياسي كانو مشكلا حائلا دون تحقيق مطالب الشعب بل خيروا عدم الإلتحام بالشعب وإقتصاره في كونه مجرد مصعد إنتخابي للسلطة دون أن يحس بآلامه و آماله، اضافة الى المحاصصات الحزبية و التعيينات بالولاء و جعل من الدولة غنيمة يتقاسمون حقائقبها الوزارية بدون رؤية علمية ولا اصلاحية لها".
وأرجع تآكل الأحزاب شعبيا الى ابتعدها عن واقعها و فقدانها لخارطة وطنية.
واعتبر أن الحل يكمن في ضخ دماء حزبية جديدة تقطع مع الماضي و تؤسس لمصالحة مع الشعب ورجاع الثقة المنعدمة وتشبيب القيادات وانتاج خطاب سياسي وطني و عقلاني و متحين و يكون واضح الرؤى و الأهداف و يراعي خصوصية المرحلة الوطنية و المتغيرات الدولية.
