خلال مشاركته في القمة العربية الصينية: سعيد ينفضُ “خمول” الدبوماسية التونسية

يؤدي رئيس الجمهورية قيس سعيّد زيارة إلى المملكة العربية السعودية من 8 إلى 10 ديسمبر 2022، تلبية لدعوة ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود، للمشاركة في القمة العربية الصينية الأولى التي ستنعقد بالرياض.

وتحتضن الرياض  قمة "سعودية – صينية"، و"قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية"، و"قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية".

وتشكل القمة الصينية العربية، محطة مهمة في العلاقات الصينية العربية ،حيث سيتم عقد  ثلاث قمم صينية خليجية وعربية هي  الاولى من نوعها في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. 

وتحمل زيارة سعيد الى السعودية، في جربتها المسائل الاقتصادية والسياسية التي تهم كل دول  المنطقة .
كما انها زيارة بمثابة رسالة للداخل والخارج مفادها أن الرّئيس موجود ويتحرك وأن تونس والسلطة الحاكمة منفتحة على تعاون مشترك مع الصين والدول الخليجية في مختلف المجالات التهم المنطقة.

*انعاش الديبلوماسية التونسية..

توصف زيارة سعيد الى السعودية بانها مهمة، في وقت اتسمت فيه الدبوماسية التونسية بالخمول وذلك عائد لعدة أسباب منها المواقف االسياسية والوضعية الاقتصادية فضلا عن غياب رئيس الجمهورية  عن بعض المحافل الدولية.

ومن المنتظر أن تتوج القمة الصينية العربية التي تشارك فيها تونس، باستراتيجيات مستقبلية ومشاريع عملّيةمن شأنها ان تساهم في تطوير التعاون العربي الصيني في مجالات الاقتصاد و الاستثمار و الصناعة و النقل و المواصلات و الطاقة و الموارد الطبيعية و البيئة و الزراعة، بما يحقق التبادل المشترك بينهم.

آفاق كبيرة ستجمع  المنطقة الخليجية والعربية التي تعاني من  أزمات اقتصادية تعمقت بفيروس كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، بدولة الصين التي تعد  من أكبر الاقتصاديات المؤثرة في العالم، ومن المؤكد انّ التعاون والتبادل بين الصين والدول العربية سيكون مثمرا لجميع الاطراف.

القمة العربية الصينية التي تشارك فيها تونس ستحمل أيضا مشاريع مقترحات تنموية واستثمارية تأتي في اطار مبادرة الحزام والطريق التي انخرطت فيها تونس منذ سنة 2018، والتي ستعود بمزيد من الفوائد على شعوب الدول العربية وشركائها.

الحقيقة ان مساعي الصين في خلق تعاون عربي مشترك قديمة متجددة، فعلى غرار باقي الدول العربية التي تعاونت معها الصين، وجدت الصين في  تونس ما يجمعهما من مشاريع ثقافية وتنموية، ومن المؤكد ان رئيس الجمهورية سيعمل على ملف الاستمار والتعاون الاقتصادي سواء مع الصين او باقي الدول الخليجية.     

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.