محادثات بين تونس والأمم المتحدة بشأن أزمة ليبيا

بدأت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في إجراء اتصالات مع السلطات التونسية بحثا عن وساطة تجريها تونس مع الأطراف الليبية المتنازعة لاقناعهم بالمسار السلمي الديمقراطي وبأهمية اجراء انتخابات.

وبحث المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا عبد الله باتيلي، الثلاثاء، مع وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، سبل تشجيع الأطراف الليبية للاتفاق على طريقة للخروج من الأزمة وإنجاز الانتخابات في أسرع وقت.

وقال باتيلي، في تغريدة عبر تويتر، إنه بحث مع الجرندي، خلال لقاء في مقر الخارجية التونسية، في العاصمة تونس، طرق تشجيع الفاعلين السياسيين والأمنيين الليبيين للاجتماع في ليبيا للاتفاق على طريقة للخروج من الأزمة بإنجاز الانتخابات في أقرب وقت ممكن.

واضاف باتيلي: “دعونا المؤسسات ذات العلاقة إلى الإسراع في استكمال الأسس الدستورية للانتخابات مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لتأجيل انتخابات 2021”.
وتابع: “اتفقنا على ضرورة تعزيز التنسيق بين الفاعلين الإقليميين لتشجيع جميع الليبيين على التوصل إلى اتفاق لكسر الجمود”.

وتعول بعثة الأمم المتحدة على الجانب التونسي لاقناع الأطراف الليبية بأهمية الانتخابات بعد تحسن العلاقات الدبلوماسية بين تونس وليبيا إثر زيارة أداها رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة.

وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة،اجرى الأربعاء 30 نوفمبر 2022، زيارة إلى تونس رفقة وفد وزاري ليبي، تواصلت على مدى يومين.

واستقبل الرئيس قيس سعيّد ، عبد الحميد الدبيبة بقصر الرئاسة بقرطاج بحضور  رئيسة الحكومة.، واكد سعيد  خلال اللقاء "تمسّك تونس بموقفها الثابت بخصوص الأوضاع في ليبيا والداعي إلى ضرورة أن يكون الحل ليبيا- ليبيا والتمسّك بوحدة هذا البلد الشقيق وأمنه واستقراره"، وفق البلاغ ذاته.

وحسب زيارة الدبيبة بعد فترة من الجمود في العلاقات الدبلوماسية بين تونس وليبيا وخاصة منذ وصول الدبيبة إلى السلطة.

وبحسب مراقبين جرت وساطة جزائرية بين تونس وليبيا أفرزت تحسنا في العلاقة بين البلدين.
وبسبب خلافات بين مؤسسات الدولة لاسيما بشأن قانوني الانتخاب تعثر في 24 ديسمبر 2021، إجراء انتخابات ليبية كانت مقررة خلال ملتقى الحوار السياسي بين أطراف النزاع الليبي المنعقد أول مرة في نوفمبر 2020 في تونس برعاية الأمم المتحدة.ومنذ فترة، تتصارع في ليبيا حكومة برئاسة فتحي باشاغا كلفها مجلس النواب بطبرق (شرق) على السلطة مع حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة المعترف بها من الأمم المتحدة.

ويجري حل الأزمة عبر مباحثات بمبادرة أممية، للتوافق بين مجلسي النواب والأعلى للدولة لوضع قاعدة دستورية تقود إلى انتخابات في أقرب وقت.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.