طلب مستثمر تونسي إيقاف صفقة ابرمتها شركة النهوض بالرياضة مع شركة "سيزال" الإيطالية ،بعد أن أثارت الصفقة جدلا واسعا في علاقة بما سمي "التطبيع الرياضي" ، وقال المستثمر التونسي خيام مالك إنه يعرض 66 مليارا عوض 55 مليارا عرضتها الشركة الإيطالية، وكان ذلك في رسالة وجهها إلى رئيسة الحكومة نجلاد بودن.
وشدد رجل الأعمال خيام مالك، على أن غالبية المراسيم الرئاسية تشجع على الاستثمار التونسي، ولذلك قرر تقديم عرض مالي يتجاوز ما اعتبر انه "عرض زهيد " من الشركة الإيطالية لإستغلال قطاع الرهان الرياضي ، مشيرا إلى أنه أضاف للمبلغ نسبة 20 % ليكون قيمة العرض المالي الذي تتقدّم به شركته ( تنبتس) للفوز بالصفقة قدره 66 مليون دينارا.
وأشار المستثمر التونسي في نص الرسالة التي أودعها برئاسة الحكومة، إلى ضرورة إلغاء " الصفقة المشبوهة " التي فازت بها الشركة الإيطالية وإسناد نفس اللزمة وبنفس الشروط لفائدة شركة "تنبتس" التي تعرضت إلى مضايقات وعرقلة لإيقاف عملها . وشدد على أن "الرأسمال الوطني له القدرة الكافية للمشاركة في طلب العروض والظفر بالصفقة"، مشيرا إلى خبرته في هذا المجال وقدرته على تقديم الإضافة مستشهدا بقالات صحفية كُتبت حول مسيرته في عدد من المجلات الرياضية منها "France Football".
وختم رسالته بالقول " ألتمس من سيادتكم الكريمة التفضل بدراسة ملفي والوقوف على حجم الأضرار التي طالتني والحال أنني مستثمر جدير بكل التقدير والاهتمام لسلامة عملياتي ومطابقة أنشطتي للقانون وعلى هذا الأساس فالرجاء التفضل بتسجيل استعدادي للظفر بصفقة شركة "بروموسبور" مقابل عرض مالي يضاهي العرض المقدّم من شركة SISAL مع إضافة 20 % مع الاذن تبعا لذلك بإعطاء التعليمات اللازمة للمؤسسات والهيئات العمومية المختصة وفي مقدمتها البنك المركزي برفع التحجير المسلّط على تحويلات المؤسسة لفائدة مزوّديها ".
ومنذ الإعلان عن عقد صفقة بين شركة النهوض بالرياضة وشركة" سيزال " الإيطالية كثر من الجدل في علاقة باعتبار أن هذه الصفقة تعتبر تمهيدا للتطبيع مع الصهيونية خاصة وأن الشركة الإيطالية تم شراءها من مجمع شركات يقوده عدد من الشخصيات الصهيونية ،إذ أن شركة “فلوتر” الإيرلندية اشترت الشركة الإيطالية" سيزال" ، بعد أن دخلت في شراكة استراتيجية مع شركة “بلاي تك” الإسرائيلية والتي اسسها رجل الأعمال "تيدي ساغي" وهو من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل.