القمة الفرنكوفونية.. فرصة سعيد لالتقاط أنفاس دبلوماسية

بعد أشهر من انشغال مفرط بلعب دور محوري في الأزمة السياسية بتونس على حساب الملفات الدبلوماسية والاقتصادية، حظي رئيس الجمهورية قيس سعيد هذا الأسبوع بفرصة دبلوماسية من خلال تنظيم ملتقى دولي وإقليمي "قمة الفرونكوفونية" قد يمنحه متنفسا دبلوماسيا يعزز مكانته بين الدول الأوروبية والافريقية الناطقة بالفرنسية.

وفي تونس، استقبل قيس سعيّد  برفقة الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكفونية، اليوم السبت، أكثر من 31 من قادة الدول الأوروبية والافريقية المشاركين في قمة الفرونكوفونية وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.

ورغم محاولة مسؤولين كنديين وكذلك سياسيين تونسيين معارضين للسلطة إفشال برنامج تنظيم القمة في تونس، وبعد تأجيلها في مناسبتين، نجحت تونس في اقناع المسؤولين بالمنظمة الفرونكوفونية الدولية بقدرتها على تنظيم هذا الحدث الدولي.

ويعول قيس سعيد  على نجاح القمة في أول حدث دبلوماسي ضخم تحتضنه تونس منذ استلامه  منصبه في قصر قرطاج الرئاسي عام 2019.

وقد يشكّل انعقاد القمة بحضور العشرات من رؤساء للدول والحكومات والمنظمات فرصة دبلوماسية للرئيس سعيّد بعد قرابة 16 شهرا على تغييره النظام السياسي في البلاد وحل البرلمان.
وقد يمثل انعقاد القمة نجاحًا دبلوماسيا لسعيّد لأنه سيخرجه من عزلته مؤقتا على الأقل.

وتمثل هذه القمة محطة دبلوماسية لسعيد لالتقاط أنفاس وتهدئة علاقاته مع شركائه الغربيين الرئيسيين.

كما ستتيح القمة مجالا للرئيس سعيد لإضفاء الشرعية على اجراءات 25 جويلية التي أنتقدت بشدة من المنظمات الحقوقية الدولية.

فضلا عن ذلك، يبدو أن  اجتماعات هذه القمة ستمثل اعترافا بدور تونس في العالم الناطق بالفرنسية وبدبلوماسيتها على المستويين الإقليمي والدولي.

ومع ذلك ، لا تخلو أشغال قمة الفرنكوفونية بجربة من احراجات قد تتعرض لها سلطة سعيد في علاقة بالديمقراطية في تونس الاجراءات السياسية التي ينتهجها سيما وأن كندا لوحت بكونها لن تفوت فرصة القمة لانتقاد سياسة قيس سعيد.

وستثير كندا ملف الديمقراطية في تونس خلال اجتماعات القمة، الأمر الذي سيضع سعيد في موضع المتهم بانتهاك أسس الديمقراطية الناشئة في تونس.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.