تواصل المنحى التنازلي لقيمة الاحتياطي من العملة الأجنبية لتونس خلال الأشهر الأخيرة وبات يلامس مستوى الخط الأحمر بعد تدنيه إلى أقل من يوم 100 توريد ، وهو أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات.
وأبرز البنك المركزي التونسي يوم الاثنين 14 نوفمبر 2022 أن الموجودات الصافية من العملة الصعبة تراجعت إلى 21.981 مليون دينار وهو ما يعادل 99 يوم توريد.
وكان احتياطي النقد الأجنبي يوم 9 نوفمبر 2022 في مستوى يعادل 100 يوم من الواردات.
وبينت احصائيات البنك المركزي أن الاحتياطي تراجع إلى 22.326 مليار دينار ب بتاريخ 9 نوفمبر ، وهو ما يكفي لتغطية 100 يوم من الواردات مقارنة مع 121 يوما في الفترة نفسها قبل عام.
وكان مخزون تونس من العملة الصعبة،بتاريخ 03 نوفمبر 2022، في حدود 22693 مليون دينار أي يعادل 102 يوم توريد بعد أن كان في حدود 125 يوم توريد في نفس اليوم من سنة 2021.
وأثبتت هذه الأرقام تواصل تراجع مخزون تونس من العملة الصعبة.
وباتت قيمة الاحتياطي من النقد الأجنبي تقترب من مستوى الخط الأحمر المقدر بـ90 يوما، وقد يترتب عن تقلص الاحتياطي من العملة الصعبة إلى مستوى الخط الأحمر اتخاذ اجراءات جديدة تهدف للحد من الواردات والتقليص من المواد التي يتم استيرادها من الخارج على غرار الأدوية والمواد الأساسية والمحروقات.
ويرى مراقبون وخبراء أن تهاوي مخزون الاحتياطي من العملة الصعبة ناتج عن ارتفاع العجز التجاري.
