قرر والي صفاقس فاخر الفخفاخ، خلال جلسة طارئة، امس الثلاثاء، تأمين الموقع البديل لمصب النفايات بطريق قرمدة كلم 41، عن طريق الجيش باعتبار جاهزيته، في انتظار فتح مراكز التجميع وتثمين النفايات، خلال الاشهر القادمة.
واتهم والي صفاقس، في تصريح لاذاعة شمس أف أم اليوم الاربعاء، من وصفهم بالمفسدين والرافضين لتقدم البلاد، بتعطيل شاحنات نقل النفايات، من بينهم من وصفهم بالباندية، الذين هددوا بحرق الشاحنات.
وشدد الفخفاخ على أنه كان مكرها على غلق مصب الميناء بصفاقس، باعتباره ميناء مخصص لتصدير الاسماك والمنتوجات البحرية، "وكل دولار يزيد في تونس" حسب تعبيره، مشيرا الى انطلاق عمليات ردم مصب الميناء.
وفي بيان صادر عن الولاية، "تم خلال هذه الجلسة التداول في ملف أزمة النفايات في إطار تنفيذ برنامج اتصالي وتحسيسي يستهدف مختلف شرائح المجتمع وضمان انخراطهم بهدف المساهمة في تطوير مسار ملف التصرف في النفايات ومعالجتها مع ضمان تشريك كل الأطراف الفاعلة، وقد تم التأكيد على وضع حد لهذه الأزمة وذلك بإيجاد الحلول الكفيلة بالتنسيق مع السلط المركزية والمتمثلة في تأمين الموقع البديل بطريق قرمدة كلم 41 للتخزين الوقتي للنفايات باعتبار جاهزيته في الوقت الحاضر، بعد غلق مصب طريق الميناء لاعتبارات اقتصادية المتمثلة في تصدير المنتوجات البحرية، واجتماعية المتمثلة في الطاقة التشغيلية الكبيرة لقطاع الصيد البحري وذلك إلى حين تجهيز بقية مراكز التجميع الوقتية وإحداث وحدات لرسكلة وتثمين النفايات المتفق عليها في الجلسات السابقة".
وشارك في جلسة الأمس التي عقدت بمقر الولاية، المعتمد الأول والكاتب العام للولاية والمعتمدين ورؤساء البلديات والعمد والمديرين الجهويين بصفاقس ورئيس اللجنة الاستشارية لمتابعة مسار إدارة أزمة النفايات بولاية صفاقس وعدد من ممثلي المنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني ومن الخبراء وممثلي وسائل الإعلام بالجهة.
