فوزي الزياني: المخزون الاستراتيجي للحليب قد ينفد خلال 20 يوما والتونسيون طبعوا مع ندرة المواد الأساسيّة

أفاد عضو المجلس الوطني لنقابة الفلاحيين التونسيين فوزي الزياني، بأن تونس سجلت خلال السنوات الثلاث الاخيرة تراجعا في استهلاك مادة الحليب بسبب تردي الاوضاع المالية وتدهور المقدرة الشرائية للتونسين.

وبيّن ان معدل استهلاك التونسين من الحليب يوميا يقدر بـ 1 مليون و800 لتر من الحليب، في حين كان الاستهلاك حوالي  مليونيْ لتر في اليوم.

وفسّر أن أزمة الحليب التي تشهدها تونس سائرة نحو مزيد التعقيد خاصة أنّ الدولة لم تتخذ أي إجراء لإنقاذ المنظومة.

واعتبر ان التونسين طبعوا مع ندرة المواد الاساسية على  غرار الزيت ومادة السكر والقهوة وجاء الدور على  مادة الحليب.

*معدلات الانتاج

بيّن عضو المجلس الوطني لنقابة الفلاحيين التونسيين فوزي الزياني تونس، ان تونس تنتج حاليا وفي احسن الحالات 1 مليون و300 لتر من الحليب ، بينما كان الانتاج الوطني في السابق يقدر بمليوني و200 لتر.

واضاف انه حسب المسؤولين، فإن تونس اليوم تستهلك من المخزون الاستراتيجي، والذي يقدر في هذه الفترة بـ 16 مليون لتر.، في حين انه كان لها  42 مليون لتر من الحليب، في نفس الفترة من السنة الماضية.

وقال : اليوم ومع الاستهلاك نجد ان المخزون الاستراتيجي لا يتجاوز 10 ميلون لتر ، وربما في 15 او 20 نوفمر 2022  سينفد المخزون الاستراتيجي للحليب.. !

*أسباب الازمة

اعتبر الزياني انّ التفريط في القطيع من قبل المربين من ابرز الاسباب التي ادت الى انخفاض الانتاج، حيث ان الازمة كانت موجودة  من سنةذ 2015 لكن الجهات الرسمية فضلت سياسة  الهروب الى الامام والتجاهل، ولم تقدم اي  مبادرة لاصلاح منظومة الحليب او بقية المنظومات المتعلقة بالمواد الاساسية.

وبين انّ اليوم لا يوجد بوادر انقاذ المنظومة او حتى الحفاظ على الموجود.

وفسر ان تونس  خسرت 40 % من القطيع لان الفلاح يخسر في بيع الحليب مما يضطره الى التفريط في الابقار بالبيع  بشكل كلي او بيع عدد منها.

كما ان ارتفاع درجات الحرارة أدّى بدوره الى النقص في الانتاج بين  10%  و15 %،  اضافة إلى أنّ تردى جودة الاعلاف بشهادة الفلاحين أثر على جودة الانتاج ونوعيته تقريبا بنسبة  20 %.

ولفت الى الدولة غائبة عن مراقبة معامل الاعلاف، مشددا على ان تردي جودتها مشكلة تهم  قطاع الابقار والسلسة الحيوانية ككل لانه تم ضرب العلف بمختلف انواعه.

*الحلول

واقترح  عضو المجلس الوطني لنقابة الفلاحيين التونسيين فوزي الزياني حلولا لايقاف النزيف وانقاذ ما تبقى من منظومة االحليب.

 ودعا الى منح مربي الابقار منحة خصوصية ظرفية تختلف حسب عدد الابقار رسالة من طرف الدولة لايقاف عمليات التفريط في  الابقار، وتخصيص منحة على والدات الابقار لانهم سيدخلون في دورة الانتاج.

 كما اكد  الزياني  على ضرورة تطوير الزراعات المحلية العلفية، ومضاعة الحصة الاعلاف المدعمة لكل اصحاب الترية الحيوانية.

 كما لم يستبعد اللجوء الى خيار استيرياد ابقار اضافية لتدعيم الانتاج الوطني، ولتحسين السلالة والبحث العلمي.

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.