عبد الرزاق الخلولي: إذا واصل الرئيس في هذا المسار الانتخابي فستكون “الفضيحة والمهزلة”

اعتبر رئيس المكتب السياسي لحراك 25 جويلية عبد الرزاق الخلولي، أن ما يتمّ الترويج له عن عزل رئيس الجمهورية قيس سعيد للجميع، بما في ذلك مسانديه  هو"أكذوبة"، يروج لها خصوم الرئيس والرافضين للمسار ككل والداعين لعزله داخليا وخارجيا".

في مقابل ذلك قال عبد الرزاق الخلولي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاربعاء 26 اكتوبر 2022، "حتى لو كان لرئيس الجمهورية نية عزل الجميع حتى مسانديه، فهو طرح لا يعنينا باعتبار أن لنا مشروعا وبرنامجا ماضون فيه وهو مساندة مسار 25 جويلية الذي اعتبرناه مسارا صحيحا سيخرجنا من القذارة السياسية التي كانت تعيش فيها البلاد ومن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الى دولة العدل والتنمية، وهو ما يدفعنا للاستمرار في مساندة الرئيس لانه الضامن لذلك حتى لو لاحظنا عليه بعض السلوكيات والمظاهر".

وبشأن عدم لقاء قيس سعيد بهم أو بأطراف أخرى طلما ساندته، قال الخلولي: "إن آخر اهتمامنا لقاء الرئيس فهو لن يغير من موقفنا أي شيء ولن يعطينا أية شرعية او مشروعية او "باتيندا" لنواصل نشاطنا، فالمهم أن نتركه يعمل في صمت لأن لديه ما يقوم به على غرار التأسيس لقوانين جديدة ويجب عدم التشويش عليه، كما أنه لسنا في حاجة اصلا للقائه فهذا لن يفيدنا".

مقاطعة الانتخابات؟

قال عبد الرزاق الخلولي: "نحن أمهلنا الرئيس فإما أن يؤجل الانتخابات ويعدّل المرسوم الانتخابي بالتشارك مع العديد من الاطراف ويغيير هيئة الانتخابات باعتبارها فاشلة وليست محلّ ثقة، أو سنقاطع الانتخابات ونذهب الى دعم كل من يقاطعها في حال لم يحدث كل ذلك.

وأشار إلى أن المرحلة الحالية صعبة جدا وجميع المؤشرات حمراء والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية متدهورة اضافة إلي الوضعية النفسية السيئة للمواطنين، وهو ما لا يشجع على الاقبال على المشاركة في الانتخابات وأن العزوف كبير وواضح، مبينا أنه "إذا تعنت الرئيس وواصل في هذا المسار الانتخابي ستكون الفضيحة والمهزلة بما أن الاقبال على الانتخابات لن يتجاوز 05 بالمائة من مجموع الناخبين.

وشدّد عبد الرزاق الخلولي على أن مساندتهم نقدية لرئيس الجمهورية وليست "تطبيلا"، وأن شعارهم "كلنا تونس" وليس "كلنا قيس سعيد"، فهو طرف من الاطراف التي يمكن أن تخرج تونس من الوضعية الحالية.

وبين أن مرسوم الانتخابات الحالي لا يستجيب للشروط الدنيا للحقوق والمعايير الدولية في جعل حرية الترشح مكفولة لجميع المواطنين.

وأضاف أن مرسوم الانتخابات يعتبر واجهة لتبييض الفساد والتشجيع عليه من خلال بيع وشراء التزكيات، و"اعادة المال الفاسد من الشباك"، والحال أنهم طالما دعوا لمقاومة كل هذه المظاهر، متابعا بالقول: "وهو ما جلنا ننظر لهذا المرسوم وللانتخابات بموضوعية ونتساءل هل ستُنجح هذه الانتخابات مسار 25 جويلية أو ستضرّه.

ولفت إلى أن هذا المسار الانتخابي هو واجهة لعودة المنظومة القديمة بطريقة خفية، وسيكون أغلب وجوه مجلس نواب القادم من المنظومة القديمة ومن حركة النهضة ومن "الباندية" وبائعي المخدرات ولوبيات المهربين، مشددا على أنهم ليسوا شاهدي زور بل هم مع انجاح مسار 25 جويلية.

"مبادرة الانقاذ"؟

وبشأن الاعلان عن "مبادرة للانقاذ"، أفاد عبد الرزاق الخلولي، بأنها مبادرة في طور التشكل والصياغة وخطوطها الكبرى هي انقاذ المسار، وتقتضي بالضرورة الذهاب إلى حوار برعاية منظمات وطنية كاتحاد الشغل ومنظمة الاعراف وهيئة المحامين ورابطة حقوق الانسان وتشريك السياسيين وكل الوطنيين.

وفي سؤال إن كان سيتم تشريك حركة النهضة، قال إن الدعوة ستوجه للجميع باستثناء من كانوا في المنظومة السابقة وممن ساهموا في ترذيل المشهد السياسي وهدم المؤسسات في اشارة إلى حركة النهضة، إضافة إلى  منظومة ما قبل 2010 بما أنها قامت عليها الثورة، في اشارة إلى الحزب الدستوري الحر.

وكان الناطق الرسمي باسم حراك 25 جويلية محمود بن مبروك قد شدد خلال ندوة صحفية عقدت أول أمس بالعاصمة، أن الحراك لن يترك الساحة فارغة للأطراف التي تهدف إلى "عودة منظومة العشرية السوداء"، وأنه سيقدم ترشحاته التي تشمل تقريبا كافة الدوائر الانتخابية إلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.مبينا أن إمكانية مقاطعة هذه الانتخابات مازالت قائمة إذا لم يقم رئيس الجمهورية بتنقيح المرسوم الانتخابي و"تصحيح مسار 25 جويلية وتنقيته من الانزلاقات والانحرافات المسجلة فيه"معلنا عن الدخول في مشاورات من أجل تكوين مبادرة للإنقاذ".
واتهم المتحدث عائلة رئيس الجمهورية بإدارة الشأن العام و"بمحاولة شقيقه نشر المد الشيعي في تونس وإعطائه طابعا رسميا من قبل القصر الرئاسي"، محذرا مما اسماه "مخاطر هذا الفكر وإمكانية تأثيره على المجتمع التونسي وهويته وعاداته"، كما تحدث عن قيام أحد الوزراء والولاة والمعتمدين باستغلال العمل الاجتماعي للقيام بضغوط سياسية لجمع تزكيات لأشخاص بعينها.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.