يسرى الشيخاوي–
أعلن الموظف بالمندوبية الفلاحيّة بالمنستير علي المكّي، عن استقالته من وظيفته بعد تعرضه لمضايقات بلغت حد نقلته تعسفيا وذلك إثر تبليغه عن شبهات فساد في المندوبي.
وفي هذا السياق قال المكي "عندما وجدت نفسي أقف أمام عجز السيد وزير الفلاحة وأمام تقارير غير ادارية تقرر مصيري المهني وتقايض حريتي وكرامتي عندها قررت الانتصار للثورة التونسـيـة ولدمــاء شقـيـقي ولحريتي وكرامتي.
وبتاريخ 12 اوت 2022 قدم المكي استقالته وزير الفلاحة استقالتي عن العمل وختمها بهذه الجملة" نجم نعيش من غير وظيفة أمّا ما نجمش نعيش من غير كرامة " ، وذلك بعد يوم من اعتصامه أمام وزارة الفلاحة للطالبة برفع المظلمة عنه.
بتاريخ 05 أوت 2022 تم تسليط عقوبة نقلة تعسفية ضدي بمكان عملي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمنستير دون سا بق اعلام ودون تطبيق الاجراءات القانونية اللازمة في الغرض، الأمر الذي دفعه إلى الدخول فـي اعتصام بمقر وزارة الفلاحـة بتونس العـاصمة، وفق حديثه.
وخلال اعتصامه تمكن مـن مقابلة وزيـر الفلاحة والذي أكد لـه أن النقلة المسلطة عليه تعود أسبابها إلى تقارير مرفوعة ضده دون ذكر الجهة التي تقف وراءها كما أكد أنه غير قادر على رفع المظلمة التي تعرض لها رغم ما تقدم له به مـن وثائـق وحجج وما بقوم به من عمل طيلة 21 سنة ضمن وزارة الفلاحة وحرصه الدائـم على تطبيق القانون وأداء الواجب المهني على أحسن وجه ومواجهته لكل شبهات الفساد وعلى سبيل الذكر لا الحصر ملف المسـاكن الوظيفية ومـا يحوم حوله مـن خروقـات واخلالات، وفق قوله.
وفي سياق متصل قال علي المكي " إلا أن كل ذلك لم يحرك ساكن وزير الفلاحة لأن التقارير المرفوعة ضدي هـي تقـارير حـول نشاطي المدني ومشاركتي فـي المظاهرة التي دعا لها الائتلاف المدني مسـاء يــوم الجمعة 22 جويلية 2022 ضد الاستفتاء وضد الدستورخاصة وأنـه قـد تداولت وسائل الاعـلام وصفحات التواصل الاجتماعي صور لي وأنا احـاول تخليص النـاشط السياسي اليساري وائل نوار من بطش واعتداء البوليس."
