يسرى الشيخاوي–
أعلن السيناريست عماد الدين حكيم أن مسلسل حرقة بجزئيه الأول و الثاني سيتحول لفيلم سينمائي طويل كأول تجربة في تونس في إطار التعاون بين مؤسسة التلفزة الوطنية و المنظمة الدولية للهجرة بتونس.
وأعرب حكيم، في تدوينة نشرها على صفحته بفايسبوك، عن أمله في أن تشمل هذه التجربة عددا آخر من المسلسلات التونسية مما يتيح الفرصة للمشاهد لإعادة اكتشافها، على حد قوله.
و"حرقة" ادراما اجتماعية تضع أصابعها على داء الهجرة غير النظامية الذي نخر القلوب وخلف فيها حُرقة لا تتلاشى بمرور الزمن بل تتعتق ويزداد وجعها عمقا مع كل حادثة غرق جديدة.
هي إعادة إنتاج للواقع كما هو دون مساحيق تجميل حتى تخال أنك أمام فيلم وثائقي تسجيلي يحمل إليك الحقيقة دون إضافات، الحقيقة بدمها ودمعها وآهاتها الساكنة وصرخاتها التي تتجاوز المدى.
تجربة مغايرة يتماهى فيها الإنساني بالفني وتجمع بين المخرج الأسعد الوسلاتي والسيناريست عماد الدين حكيم مع شركة "دي جي برو" في تنفيذ الانتاج ومؤسسة التلفزة التونسية على مستوى الانتاج، بعد أن جمعهم مسلسل "المايسترو".
وبعد ملفّ مراكز الإصلاح، تطرح الدراما قضية الهجرة غير النظامية من زوايا نظر مارقة عن السائد والمألوف من خلال إلقاء الضوء على معاناة المهاجرين غير النظاميين ممن فقدوا في عرض البحر أو ممن نجوا والتحقوا بمراكز الحجز بعد بلوغهم التراب الإيطالي.
هذه الرؤية الدرامية لقضية إنسانية شائكة ومتشعّبة يجسّدها الأسلوب الإخراجي المتفرد للسعد الوسلاتي وأداء لعدد من الممثلين على غرار وجيهة الجندوبي، ورياض حمدي، ومالك بن سعد، ومريم بن حسن، سناء الحبيب وحكيم بومسعودي إلى جانب عائشة بن أحمد، وعبد اللطيف خير الدين، ومحمد حسين قريع، ومهذب الرميلي، وريم حمروني، وأسامة كشكار ونبيل شهاد وهادي كريسعان وقصي بوعلاقي وأيمن مبروك إَضافة إلى عدد من الممثلين الأجانب في الجزءين الأول والثاني.