يسرى الشيخاوي–
"نواجه القمع.. ونفضح الانتهاكات"، عنوان الندوة الصحفية التي انعقدت صباح اليوم بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين من أجل الخوض في الانتهاكات التي طالت الموقوفين في مسيرة 22 جويلرة المناهضة للاستفتاء والدستور الجديد.
وقد حضر الندوة الصحفية عدد من الناشطين والناشطات الذين شاركوا في التحرك وعدد من الموقوفين على غرار عزيز بن جميع الذي أكد أن العنف الذي طال المحتجين ممنهج وأنه أفضى إلى إصابته على مستوى العين مما تطلب رتقا إلى جانب إصابته على مستوى الأضلع والخصر الأيمن والركبة.
في سياق متصل، أضاف بن جميع أنه تم اقتياد الموقوفين إلى مربع أمني يتواصل فيه التعنيف، مشيرا إلى أن ممارسات الأمن الهمجية والوحشية وغير الإنسانية تواصلت في مركز "الساتيام" وفي القرجاني.
من جهته قال وائل نوار إن تحرك 22 جويلية شهد عدة انتهاكات من بينها المنع من التظاهر والعنف المعنوي واللفظي والترهيب والسرقة (سرقة المحجوز ) ومحاولة تصوير الموقوفين بطريقة غير قانونية ومنعهم من الاتصال بعائلاتهم.
ومن الانتهاكات الأخرى التي أشار إليها نوار منع دخول المحامين ومنع الموقوفين من الفحص الطبي ونقلهم بالعنف من مركز "الساتيام" إلى القرجاني حيث منعوا من الجلوس على انفراد مع هيئة الوقاية من التعذيب إلى جانب تهديدهم وتوعدهم أثناء العرض على الأمنيين ومنعهم من الأكل والشرب والنوم وإخضاعهم للتحليل الجيني بالعنف.
في سياق متصل أكد وائل نوار أنه ستتم مقاضاة الأمنيين الذين اعتدوا على المحتجين ومدير عام الأمن الوطني ومدير عام وحدات التدخل ومدير عام إقليم تونس، مذكرا بأن التعذيب لا يسقط بالتقادم.
*صورة: جلال فرجاني