يسرى الشيخاوي–
فيما جمهور مهرجان الحمامات الدولي منغمس مع الايقاعات التونسية القادمة من عمق الجنوب التونسي، والفنانة وصال ناصر تصدح بكلمات من موروث السطمبالي، أطلت الطفلة ديمة الساحلي على الركح حاملة معها نسمات عفوية سرت في كل التفاصيل.
ديمة الساحلي لم تؤت خطوات مدروسة بل حاولت بحس الأطفال أن تجاري إيقاعات الموسيقى، كما تحدث عن ذلك مخرج العرض فتحي بوسهيلة، وتنقلت على الركح كفراشة تحتفي بالأزهار التي نثرت بتلاتها أمام المغنيات في إحدى اللوحات الراقصة على إيقاع صوت الفنان عبد الرحمان الشيخاوي في أغنية "النحلة"
وحضورها في العرض الذي ينهل من الموروث الموسيقي في عمق الشمال والجنوب ويقتفي أثر صوت تونس الأصيل الذي يحاول البعض طمسه، لا يخلو من رسائل وهي ضرورة وعي كل الأجيال بهذا الموروث الثري.
في حديثها عن هذه التجربة تقول ديمة الساحلي، في فيديو لحقائق أون لاين، إنها أحبت هذه التجربة التي وجدت مكانا في قلبها وإنها استغرقت وقتا لتحس بالموسيقى والرقص، مشيرة إلى أنها شعرت أن روحها تحررت.
وعما إذا كانت قد شعرت بالرهبة على الركح، تشير إلى أنها معتادة على الخشبة، مؤكدة أنها فخورة بنفسها.