“ارسملي بلاد” لسعاد ماسي.. جميعنا نبحث عن وطن يشبهنا

 يسرى الشيخاوي

"أرسملي بلاد" هو العمل الجديد للفنانة الجزائرية سعاد ماسي، يبوح فيه صوتها بما يعتمر صدور المشردين من أوطانهم والهاربين من وطأة الحروب والمغتربين بين أهلهم والحالمين بأوطان تشبههم.

جميعنا نبحث عن وطن يشبهننا، وطن يحضننا ولا يلفظنا حينما نهرب إليه، وطن يعانق أحلامنا ولا يئدها وهي في ذروة الأمل، وطن نكون فيه أحرارا على سجيتنا، وطنا لا نعاني فيه من أجل أن نحيا حياة أبعد بكثير عما تخيلناه.

الأغنية التي ارتأت سعاد ماسي أن تصورها في شكل فيديو كليب تحاكي رحلة البحث عن هذا الوطن المشتهى، وتستلهم كلماتها من معاناة الحرب والهروب منها تحديدا من ملحمة سكان كابول وهم يحاولون النجاة بعد غزو البلاد من طالبان مجددا.

بصوتها المحمل بالشجن والحنين تحكي معاناة من لا صوت لهم ويغازل أوتار القلوب ويواسي الأرواح التي انكسرت وهي تلاحق التغيير، وتحاول أن تنسح تفاصيل ذكريات تاهت عن ذاكرتها من طفولتها في الجزائر.

في أدائها يسكن الكثير من الحلم الذي ينعكس على تفاصيل الإخراج في الفيديو كليب الذي يتسم بالبساطة التي تحيل إلى معاني عميقة والذي يحول الصور الشعرية التي تدور في خيال ميسي إلى لوحات تتمثل ذاتك في ثناياها.

و"ارسملي بلاد" فاتحة الألبوم العاشر في مسيرة سعاد ماسي الذي  عقب نجاحا عالميا ألبومها  "أمنية"،  الذي استدر  عدة تتويجات موسيقية عالمية من بينها لقب أفضل فنانة وأفضل ألبوم ضمن جوائز "أديسون  Edison" الهولندية، لتكون أول فنانة عربية يتم اختيارها لنيل هذه الجائزة.

وبهذه الأغنية المفعمة بقضايا الإنسانية تمهد سعاد ماسي لإطلاق ألبومها الغنائي المنتظر" سيكوانا  "Sequana، الذي يضم 11 أغنية والذي من المنتظر أن يرى النور في الربع عشر من شهر أكتوبر المقبل، والذي تتعامل فيه مع المنتج الموسيقي العالمي "جاستن آدامز" الذي تعاون مع الفنان رشيد طه.

وإثر صدور الألبوم الذي ستكون فيه سعاد ماسي وفية لنهجها وصوتا لهواجس الإنسان، ستحيي حفلات عالمية تمتد على أوروبا وأمريكا الشمالية في جولة فنية يكتشف فيها جمهورها ملامح ألبومها الجديد.

وفي "سيكوانا" تولف ماسي بين أنماط موسيقية متنوعة، تحاكي تجربتها الموسيقية الثرية، من بينها  الروك والكاونتري والموسيقى الصحراوية والموسيقى الشعبية، في إحدى عشرة أغنية مختلفة، تسع منها من كلمتها.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.